وقف وزير الموارد المائية، حسين نسيب، خلال زيارته لولاية خنشلة، نهاية الأسبوع الماضي، على ما يعانيه السكان بسبب النقص في مياه الشرب والسقي، رغم ما تتوفر عليه الولاية من ثروة مائية معتبرة، مؤكدا أنه سيتم تموين المواطنين في 21 بلدية بالماء كل 3 أيام أسبوعيا قبل الصيف القادم. وزير القطاع، الذي توقف عند مشاريع قطاعه، تفاجأ بوجود نقص كبير في التموين بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من السدود والآبار العميقة، متسائلا عن السر في ذلك رغم امتلاك الولاية لثروة مائية وصفها بالهائلة، موجها تعليمات لمسؤولي القطاع بتحسين الوضعية في القريب العاجل، واعدا بإعطاء اعتمادات مالية إضافية لإكمال المشاريع الخاصة بالري الموجه للسكان أو الزراعة. وحين وقف على مشروع سد تاغريست ببلدية يابوس وجد أن الأشغال تجري على قدم وساق قصد تسليم السد في سنة ,2013 لكن المشكلة تتمثل في نقص الاعتمادات المالية التي وعد بها لإنهاء هذا السد لاستغلاله في الشرب والسقي لبلديات الرميلة ويابوس وأولاد فاضل بولاية باتنة. وزار الوزير أيضا سد بابار الذي يتوفر على أكثر من 35 مليار متر مكعب غير مستغلة بصفة جيدة، حيث كان من المفروض أن يزود بلديات بابار وطامزة وأنسيغة وخيران والولجة بالمياه الصالحة للشرب، وسقي مساحات من ثلاث بلديات، إلا أن ذلك لم يتم لأسباب أرجعها القائمون على الري إلى عدم نجاح شركة عمومية في مد القنوات التي لم تستوعب كمية الضخ.