أوقفت مصالح أمن ولايتي باتنةوسوق أهراس، نهاية الأسبوع، أشخاصا متهمين بالانتماء لشبكات سرقة السيارات، ووجهت لهم الجهات القضائية تهم تكوين جماعة أشرار والسرقة في ظروف الليل، واستعمال مفاتيح مصطنعة، والتزوير في محرّرات رسمية، ووضع مركبات للسير لا تتطابق مع المواصفات القانونية. تعود تفاصيل القضية الأولى إلى تاريخ 1 أكتوبر 2011، عندما تقدّم مواطن بشكوى لمصالح الشرطة بباتنة، تفيد بسرقة سيارته السياحية بحي النصر بوسط مدينة باتنة، ليتم العثور عليها ببلدية عين الخضراء بولاية المسيلة. وبعد تفتيش مسكن المشتبه فيه، تم العثور على ورشة مجهزة بأحدث التقنيات للقيام بعمليات التزوير. وقامت مصالح الأمن إثرها بحجز جهازي إعلام آلي، وجهاز سكانير، وأوراقا لاصقة تطبع عليها الأرقام التسلسلية، إضافة إلى أقلام حديدية تستعمل لطرق تلك الأرقام على هياكل المركبات، كما تم حجز ذاكرة إلكترونية محمولة تحتوي على بعض الملفات المشفرة. وأثناء تفكيكها من طرف المصالح التقنية المختصة، تبيّن بأنها تضم نماذج لوثائق رسمية، كبطاقة التعريف الوطنية، ورخصة السياقة، والبطاقة الرمادية ورخص المرور. وبعد عمليات التحرّي والتدقيق، تم اكتشاف تقليد 7 أختام رسمية للدولة، وملفات تخص نماذج بطاقة الصانع للمركبات، والأرقام التسلسلية ل54 مركبة من مختلف الأصناف ورموز أنواع السيارات. وقد تم تقديم المتهم إلى الجهات القضائية التي أمرت بإيداعه الحبس. وفي سوق أهراس، ألقت مصالح أمن الولاية القبض على أبرز عناصر شبكة متخصصة في سرقة المركبات وتزوير أرقامها التسلسلية على مستوى الهياكل، وهم ثلاثة شبان، حيث كشفت التحقيقات المعمّقة معهم عن وجود عناصر أخرى تابعة لهذه الشبكة تنشط عبر العديد من ولايات شرق البلاد، منها على وجه الخصوص الطارف، سكيكدة، فالمة وعنابة. وحسب مصادر ''الخبر''، فإن التحقيقات التي باشرتها فرقة مختصة وسعت مجال اختصاصها إلى الولايات المذكورة تباعا، مكّنت من ضبط سيارتين ببطاقات رمادية مزوّرة لدى الأفراد الذين كانوا يشكلون النواة الأساسية لهذه الشبكة. وعقب توقيف المعنيين والتحقيق معهم، تبيّن أن العصابة لها امتداد عبر ولايات الشرق، وتعمل بالتنسيق مع شبكة فرعية تزاول نشاطها بإقليم ولاية عنابة، مهمتها الرئيسية سرقة السيارات والمركبات وتوصيلها إلى سوق أهراس، تمهيدا لتقطيعها أو تهريبها إلى تونس وليبيا. وقد تمكنت مصالح الأمن، لحد الآن، من توقيف 6 عناصر من هذه الشبكة بولايات سوق أهراس، عنابة والطارف، ولاتزال التحرّيات متواصلة بشأنها، قبل إحالة الملف على الجهات القضائية.