إسرائيل تهدد بالدخول في الصراع وتطلق أعيرة تحذيرية نجحت الضغوط الدولية الممارسة على قيادة المجلس الوطني السوري في حمله على قبول تشكيل هيئة جامعة للمعارضة السورية، حيث أعلنت شخصيات سورية معارضة، أمس، التوصل لاتفاق مبدئي لتأسيس ائتلاف وطني سوري لقوى المعارضة والثورة، والذي قد يحمل تسمية ''هيئة المبادرة الوطنية السورية''، على أن يتم الإعلان عن بقية تفاصيل هذه الهيئة الجديدة في وقت لاحق، مثلما أشار إليه المعارض رياض سيف، صاحب المبادرة. في هذه الأثناء، كانت الأراضي السورية في هضبة الجولان تتعرض لإطلاق النار من طرف الجيش الإسرائيلي، الذي هدد بالرد بقوة في حال سقوط أي قذائف من الجانب السوري، في سابقة منذ عقود. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، أمس، أن ما قام به الجيش الإسرائيلي مجرد تحذير، معتبرا أن دمشق تلقت رسالة مفادها ضرورة الحد من الهجمات التي تستهدف مقاتلي المعارضة في الهضبة المحتلة، مضيفا أنه إذا استلزم الأمر ''سنرد إذا سقطت قذيفة قرب الجولان''. من جانب آخر، كشفت صحيفة ''الدايلي صنداي'' البريطانية الصادرة أمس، عن تقارب في وجهات النظر البريطانية الأمريكية حول صيغة التدخل في الفترة القادمة في سوريا، وأشارت إلى اتفاق بين كامرون وأوباما حول قيام طائرات حربية بريطانية بدوريات جوية، من أجل فرض حظر الطيران في الفضاء الجوي السوري، إلى جانب إنشاء مناطق آمنة في دول الجوار. والمثير أن الصحيفة البريطانية تحدثت عن خطة متكاملة للتسريع بالإطاحة بالنظام السوري، حيث أشارت إلى خطة تقضي بالقضاء الجسدي على الرئيس بشار الأسد، من خلال قيام القوات الخاصة البريطانية بتدريب مسلحين سوريين لتصفية الأسد ومقربيه. كما أضافت الجريدة، نقلا عن مسؤولين بريطانيين، إمكانية قيام كل من بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية بتسليح المعارضة بشكل رسمي، وتمكين الجيش الحر من عتاد عسكري متطور. وتأتي هذه المعلومات التي أوردتها الصحيفة البريطانية لتدعم تصريحات قائد أركان الجيش البريطاني، الجنرال ديفيد ريتشارد، أمس، حيث قال على أمواج ''بي بي سي'' إن بريطانيا قد تدفع باتجاه التدخل العسكري في سوريا لوقف إراقة الدماء، مشيرا في السياق إلى أن تهديد الرئيس الأسد بإشاعة الفوضى في المنطقة في حال التدخل الأجنبي لم يعد مقنعا نظرا لحجم الكارثة، على حد تعبير الوزير البريطاني. من جانبها، تجتمع اللجنة الوزارية المعنية بالملف السوري والتابعة للجامعة العربية، اليوم، في العاصمة المصرية، القاهرة، للاستماع لعرض المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، الأخضر الإبراهيمي، حول الآفاق المستقبلية لحل الأزمة السورية، في ظل مستجدات توحيد المعارضة السورية.
