تبدأ في وقت لاحق، اليوم الإثنين، في العاصمة الليبية طرابلس، محاكمة البغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي. وكان المحمودي فر إلى تونس في سبتمبر من العام الماضي، بعد فترة قصيرة من سيطرة "الثوار" الليبيين على العاصمة. ورحلت السلطات التونسية المحمودي إلى ليبيا في جوان الماضي رغم تحذيرات منظمات حقوق الإنسان من إمكانية تعرضه للتعذيب أو مواجهة عقوبة الإعدام. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم النائب العام الليبي، طه بعرة، قوله إن البغدادي سيمثل أمام المحكمة الإثنين، مضيفا أنه يواجه تهم "بارتكاب أعمال تضر بأمن الدولة". وأكد المحمودي في جويلية الماضي براءته من التهم الموجهة إليه من داخل زنزانته في طرابلس، وذكر حينها للصحفيين خلال زيارة للسجن نظمتها السلطات - في محاولة على ما يبدو لتبديد الشائعات حول تعرضه للتعذيب- "إنني بريء....إنني على استعداد للمحاكمة من قبل الشعب الليبي، إنني واثق من نفسي وبراءتي". وكان المحمودي، وهو طبيب ممارس شغل منصب رئيس الوزراء في عهد القذافي من عام 2006 وحتى الأيام الأخيرة من حكم الزعيم الراحل، تقدم باستئناف ضد قرار ترحيله من تونس بداعي أنه طلب الحصول على وضع لاجئ، وأنه قد يواجه حكم الإعدام إذا أعيد إلى ليبيا. وتريد السلطات الليبية محاكمته في ليبيا، لكن المحكمة الجنائية الدولية ترغب في أن يواجه العدالة في لاهاي.