حمل الدكتور إبراهيم الدراوي، مدير مركز الدراسات الفلسطينيةبالقاهرة، دول الخليج مسؤولية استمرار قصف الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة، مبررا ذلك بتكثيف الاتصالات المباشرة والزيارات المتبادلة بين الطرفين، مؤكدا أن تل أبيب تستغل الدم الفلسطيني كوقود للمعركة الانتخابية البرلمانية، مستنكرا صمت السلطة الفلسطينية حيال ذلك. واتهم مدير مركز الدراسات الفلسطينيةبالقاهرة الكيان الصهيوني باختراق الأنظمة العربية وتعامله مع أكثر من دولة، في ظل انشغال المنطقة بالربيع العربي، واستغلالها للدم الفلسطيني كوقود لكسب أصوات مواطنيها في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وفي السياق ذاته، أعرب الباحث في الشؤون الفلسطينية عن تذمره من صمت السلطة الفلسطينية عن استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وملاحقة بعض الدول العربية وتهافتها وراء إسرائيل سرا، بالأخص دول الخليج، قائلا في تصريح ل''الخبر'': ''رفض دول الخليج بقاء مصر البوابة الرئيسية للقضية الفلسطينية جعلها تجلس على طاولة الحوار مع إسرائيل''. وفي حديثه عن تهديدات الإدارة المصرية بسحب سفيرها من تل أبيب في حال عدم توقف العدوان، يؤكد الدكتور إبراهيم الدراوي أن القاهرة تدرس بجدية موضوع استمرار قصف الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة، باعتبار أنه يهدد الأمن القومي المصري، خاصة بعد سقوط نظام مبارك. كما استبعد محدثنا قيام إسرائيل بعمليات عسكرية في الفترة المقبلة، موضحا: ''إسرائيل ستفكر كثيرا قبل القيام بأية خطوة في هذا التوقيت بالتحديد، خصوصا بعدما قامت باختراق المنظومة الأمنية المصرية ومعاهدة السلام ''كامب ديفيد''، وإذا ارتكبت تل أبيب أي حماقات ستتعامل معه القاهرة بأنه اعتداء على المعاهدات الدولية المبرمة بين الطرفين''. وفي تعليقه على الشروط الإسرائيلية لوقف العدوان على غزة، يقول المتحدث: ''لن تنحاز المقاومة الفلسطينية لهذه الشروط، علما أنه لدى المقاومة إستراتيجيات وتطور حقيقية، ويمكنها إطلاق صواريخ قد تصيب بها إسرائيل، لكني متأكد بأن المياه ستعود إلى مجاريها عبر بوابة فلسطين وهي ''القاهرة''، خاصة بعد تورط تل أبيب في علاقاتها مع بعض الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص''.