سمحت وزارة التربية الوطنية لمدراء الثانويات، بتوظيف مستخلفين لتغطية النقص الفادح في الأساتذة، وذلك بغرض امتصاص غضب أولياء التلاميذ الذين احتجوا في الكثير من المؤسسات. وموازاة مع ذلك، استفادت مديرية التربية بولاية وهران من 40 منصبا ماليا جديدا. وعن موضوع الاستخلاف الذي سمحت به وزارة التربية، فإن مديري الثانويات بوهران على سبيل المثال، شرعوا في توظيف عدد كبير من الأساتذة المستخلفين في مواد مختلفة، حتى أن أزمة مادة الرياضيات جعلت الوزارة الوصية تقدم تعليمات لمديري التربية بالسماح بتوظيف التخصصات الأقرب إليها كالإعلام الآلي، في غياب حاملي شهادات ليسانس في الرياضيات، لكن شرط أن يوجهوا لتدريس تلاميذ السنة أولى فقط وربما السنة الثانية أو الثالثة في الشعب الأدبية. ورغم هذه الحلول المتأخرة جدا، فإن المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بوهران، يعتبرها ترقيعية ولا تعتمد على دراسة جادة، لأن حتى سياسة العودة للاستخلاف، حسب المتحدث باسمه، لم تحل المشكل في وقت تحتاج ثانويات ولاية وهران إلى 200 منصب مالي، علما أن أساتذة يدرسون 24 ساعة في الأسبوع وهو حجم ساعي مرهق للغاية. وعلمت ''الخبر''، أمس، أن وزارة التربية أضافت 40 منصبا جديدا لمديرية التربية لولاية وهران، سيستفيد منها الموجودون في قائمة الاحتياط ممن شاركوا في آخر مسابقة لتوظيف أساتذة التعليم الثانوي، غير أن هذه المناصب لم توزع بعد. وما تطالب به نقابة ''كنابست'' بوهران، هو إضافة مناصب أخرى لتغطية العجز، خاصة أن ثانويات جديدة ستفتح أبوابها مع نهاية السنة الجارية.