أكراد سوريا يشكلون قوة عسكرية لمواجهة دعاة الإمارة الإسلامية كشف المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا، الأخضر الإبراهيمي عن الخطة المقرر عرضها الخميس المقبل على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي صاغها بعد ثلاثة أشهر من المباحثات والتشاور مع الأطراف المعنية بالأزمة السورية، حيث أكد الإبراهيمي، أمس، في حديث مع صحيفة فرنسية عن تصوره للخروج من الصراع الدائر في سوريا. قال الأخضر الإبراهيمي في حديثه لجريدة ''لوفيغارو'' الفرنسية إن تصوره لإنهاء إراقة الدماء في سوريا يقضي بإقامة حكومة انتقالية تضم وجوها من المعارضة ومن النظام الحالي، ممن لم يتورطوا في القمع والقتل، على أن تحظى هذه الحكومة بصلاحية تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية بحلول 2014 وبإشراف الأممالمتحدة، مضيفا أن الخطة تسمح ببقاء الرئيس بشار الأسد في الحكم إلى حين موعد الانتخابات، لكن دون التمتع بصلاحيات فعلية، في إشارة إلى أن ''الأسد سيستكمل ولايته، ولكن دوره سيكون تمثيليا فقط''. من جانب آخر، جددت الخارجية السورية رفضها لقرار حلف ''الناتو'' بنشر صواريخ على طول الحدود التركية السورية، حيث اعتبرته ''استفزازا''، فيما يواصل رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني وساطته بين أنقرة ودمشق في محاولة للتخفيف من حدة الصدام بين الدولتين، حيث التقى أمس بإسطنبول مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وتمحور اللقاء حول الأزمة السورية والحد من التصعيد الأخير بسبب تدخل ''الناتو'' في الحدود التركية السورية. وكانت كل من إيرانوروسيا عبرتا عن استيائهما من فكرة نشر الصواريخ. في المقابل، أفادت تقارير إخبارية إعلان مجموعات كردية في سوريا عن تشكيل قوة عسكرية موحدة للرد على ما أسموه، حسب ما نقلته وكالة ''فرانس برس''، ''تهديد الجماعات المسلحة الإسلامية بإقامة إمارة إسلامية شمال سوريا''. وقد ذكرت الوكالة، نقلا عن ناشط كردي، قوله إن أكراد سوريا قرروا إنشاء قوة عسكرية لحماية المناطق الكردية، مع العلم أن المصدر أكد أن الناشطين الأكراد توصلوا لهذا الاتفاق في اجتماع بإقليم كردستان شارك فيه ممثلون عن المجلس الوطني الكردي ومجلس غرب كردستان، ليكون بذلك أول تحالف عسكري كردي في سوريا لحماية هذه الأقلية. في الأثناء كشف المعارض، عضو هيئة التنسيق الممثلة لمعارضة الداخل، هيثم المناع أن الزيارة المقرر أن تقوم بها معارضة الداخل لموسكو نهاية الشهر الحالي تهدف إلى اقتراح صيغة توافقية للخروج من الأزمة الحالية، في تأكيد على أن روسيا قد تتقدم بهذا المقترح أمام الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن. ميدانيا، أكدت مصادر من المعارضة انشقاق اللواء محمود العلي، رئيس مكتب الدراسات والتخطيط في وزارة الداخلية السورية وانضمامه للثورة، فيما أفاد ناشطون استمرار القصف المدفعي على مناطق متفرقة من المحافظات السورية.