قالت السلطات السودانية في وقت سابق "ان صلاح قوش الرئيس السابق لجهاز الامن والمخابرات، اعتقل مع ضباط آخرين يوم الخميس للاشتباه في تآمره على التحريض على الفوضى وتقويض الاستقرار في البلاد" واعلن وزير الاعلام السوداني، احمد بلال، الخميس "ان صلاح قوش هو ابرز ضباط الجيش والامن ال13 الذين تم اعتقالهم وكانوا يستهدفون استقرار الدولة وقيادات فيها." وقدمت الحكومة السودانية معلومات قليلة عن هذه المحاولة التي قال محللون ان الضباط المتهمين بها هم اسلاميون ظلوا يحمون نظام البشير طوال ثلاثة وعشرين عاماً. وقضى قوش ما يقارب العشرة سنوات على رأس جهاز الامن والمخابرات السوداني حتى اقاله البشير في العام 2009. وقال محللون خارج السودان ان الاعتقالات رفعت الغطاء عن الانقسامات في هيكل السلطة في السودان وقد تعتبر تحذيرا للأشخاص المشتبه باعتزامهم تحدي سلطة الرئيس عمر حسن البشير. وداخل السودان أوردت وسائل إعلام محلية نبأ الاعتقالات دون ان تتحدث عن مغزاها إذ تميل الى الالتزام بتكرار بيانات الحكومة. وأكثر الصحف الداخلية التي غطت الحدث هي جريدة "آخر لحظة" و"المشهد الآن" و"الوفاق" وجميعها مقربة من الحكومة السودانية، كما نشرت صورا لقوش ومقالات عن خلفيته ونقلت صحيفة "الوفاق" عن محامين قولهم انهم ارادوا الدفاع عنه. وأبلغ رئيس تحرير "آخر لحظة" مصطفى ابو العزائم وكالة "رويترز" ان عناصر الامن وصلت بعد منتصف الليل إلى دار النشر وامرت العاملين بعدم توزيع نسخة الاثنين. واضاف أبو العزائم "في البداية لم يقدموا لنا سببا لكنهم قالوا بعد ذلك ان الحظر بسبب تغطية مؤامرة التخريب." كما قال صحفيون في "الوفاق" و"المشهد الآن" إن عناصر الامن منعتهم من توزيع نسخة الاثنين.