أعلن تجمع تيار "الولاء والانتماء للوطن والقائد" عن تنظيم مسيرة مناوئة باسم جمعة "طفح الكيل" غدا بنفس زمان ومكان مسيرة الجبهة الوطنية للإصلاح.وتزامنت الدعوات مع تأكيد رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح، أحمد عبيدات في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، على أن الجبهة ماضية بتنظيم مسيرتها بالمنطقة الواقعة بين ميداني فراس العجلوني، بمنطقة جبل الحسين وميدان جمال عبد الناصر (الداخلية) وسط عمان. ووفقا لناشطين سيتم إحراق آلاف البطاقات الانتخابية الجمعة كرسالة احتجاجية للنظام، على رفضه التراجع عن قرار رفع الأسعار من جهة، وللتعبير عن رفض المشاركين بالمسيرة إصرار الحكومة على إجراء الانتخابات البرلمانية مطلع العام المقبل، رغم مقاطعة قوى سياسية رئيسية حسبما نقلت وسائل إعلامية أردنية.ورافقت مظاهر حرق البطاقات الانتخابية الاحتجاجات، التي شهدها الأردن على مدى الأسبوعين الماضيين، حيث أحرقت مئات البطاقات الانتخابية بمحافظات عدة أبرزها مدينة معان جنوبي البلاد، التي نظم فيها نشطاء فعالية خاصة لإحراق هذه البطاقات.وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام أردنية أن الأمن الأردني، قرر عزل عدة مناطق في العاصمة عمان يوم الجمعة تجنبا لوقوع أي اشتباكات بين المسيرتين فيما ترى المعارضة أن العزل يهدف إلى تقليل عدد المشاركين في مسيرتها.وعن الدعوة " لمسيرة مؤيدة للنظام بنفس المكان والزمان، شكك عبيدات أمس الأربعاء ب"عفوية" الدعوة معتبرا أن مسؤولية حماية مسيرة المعارضة والمشاركين فيها تعود على الدولة وأجهزتها.كما أكد عبيدات أن المسيرة لن ترفع شعار إسقاط النظام وإنما إصلاحه قائلا" هذه المسيرة تحمل الإصلاح، مطالبنا التراجع عن القرارات الظالمة والإفراج عن المعتقلين وإنهاء صلاحيات محكمة أمن الدولة الاستثنائية".وبشأن ما إذا كان منظمو المسيرة شكلوا لجانا لحماية المسيرة، قال "حماية المسيرة واجب قانوني وليس منة من الحكومة لأحد، وحماية المشاركين بصرف النظر من هم هي مهمة الدولة، نحن نتخذ إجراءات طبيعية ونحن لسنا عصابة لنجهز حماية ضد عصابة أخرى". يشار إلى أن الجبهة الوطنية للإصلاح تشكلت مطلع العام الماضي من أحزاب المعارضة وأبرزها الحركة الإسلامية ونقابات مهنية وشخصيات وطنية أبرزها رئيس الجبهة رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات.