قام في ساعة متقدمة من صباح أمس مناوئون لمتصدرة قائمة الجبهة الوطنية الجزائرية المترشحة للانتخابات البلدية ببوسفر، بوهران، والتي ترأست المجلس البلدي في العهدة المنتهية، بهجوم على منزلها ومقر حزبها، مكبدين إياها خسائر مادية، ما دفع إلى الاستنجاد بقوات الدرك الوطني بوهران التي تدخلت لحمايتها وعائلتها. يقول شهود عيان إن جماعات مدججة بالسلاح الأبيض، وفي جو التوتر السائد بين مترشحي مختلف الأحزاب ببلدية بوسفر، تهجموا إلى متصدرة قائمة ''الأفانا'' في منزلها على الساعة الواحدة صباحا، وقاموا بكسر ما يمكن كسره وحطموا ورشة النجارة التابعة لزوجها، ونهبوا بعض أثاثها المنزلي، وقبل ذلك اعتدى أحدهم على ابنها بالسلاح الأبيض ملحقا به إصابة غير خطيرة. ولم تنج رئيسة البلدية للعهدة المنتهية والمترشحة للعهدة الحالية من الخطر إلا بعد تدخل مصالح الدرك الوطني، لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، إذ تحولت إلى أعمال شغب تم خلالها حرق عجلات مطاطية، ما استدعى الاستنجاد بقوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني بوهران للسيطرة على الوضع، وقد وفرت الحماية لمنزل المترشحة وعائلتها وساعدت على نقل صناديق الاقتراع من مراكز التصويت إلى دائرة عين الترك في ظروف صعبة. وفي بوسفر دائما، تسببت المناوشات بين أنصار المترشحين أمام مراكز الاقتراع في إصابة 6 أشخاص، والأمر سيان في عين البيضاء بوهران، حيث أصيب 4 أشخاص لذات السبب. ومرد ذلك أن مناصري أحزاب كانوا يسلمون للناخبين أرواق مرشحيهم لوضعها في الصناديق مقابل 500 دينار.