كادت بلدية بوسفر بوهران أن تتحوّل، مساء أمس، إلى مسرح للدم، بعدما اقتحم شوارعها ''بلطجية'' مأجورون من أحد الأحزاب المشاركة في الانتخابات المحلية مشهرين السيوف في وجه مترشحين، وأوشكوا على الدخول في اشتباكات ضارية مع شباب المدينة. وحسب شهود عيان، فقد سجلت الحادثة في المساء، حيث حضرت 3 مركبات، من نوع ''بيجو ''405 و''مرسيدس'' وسيارة رباعية الدفع، مدجّجة بعناصر معروفة بأنها تعمل كأعوان حماية في الملاهي الليلية، حيث بدأ سائقوها في القيام بمناورات في أحد الشوارع لترهيب المترشّحين المنافسين للحزب الذي يعملون لصالحه، ثم أشهروا السيوف في وجوههم، وذلك قبل أن ينزل إليهم أبناء بوسفر الذين كانوا على وشك الدخول معهم في حرب بالأسلحة البيضاء. وإثر ذلك توجّه مترشّحون لانتخابات المجلس البلدي إلى مقر الدرك الوطني لإعلامهم بما حدث، من أجل اتّخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة، في وقت بقيت فيه الأجواء جد متوترة.