سلّطت محكمة الجنايات بالعاصمة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذة ضدّ رعايا ماليّين، احترفوا النصب والاحتيال بممارسة الشعوذة، حيث تمكّنوا من الإيقاع بعدّة ضحايا، آخرهم تاجرة من العاصمة، قامت بتسليم مبلغ فاق 100 مليون سنتيم مقابل الحصول على 18 مليارا. ووقعت التاجرة ضحية طمعها في الحصول على مبلغ مالي ضخم، يعود لزوجها المتوفّي الذي يملك رصيدا بنكيا بفرنسا تجاوز 18 مليارا، بعد أن سردت قصّتها لسيدة أجنبيّة التقتها في حمّام شعبي بالعاصمة، دون أن تضع في الحسبان النيّة المبيّتة التي كانت تحملها تلك الأجنبية. هذه الأخيرة، اغتنمت الفرصة بأخذ بيانات الضحية بهدف البقاء على اتصال مع التاجرة، قبل أن تتحوّل إلى علاقة صداقة بعد شهرين من التعارف، وهي المدّة التي مكّنت السيدة الأجنبيّة من ربط الاتّصال بين الضحيّة والمتهم الرئيسي، حيث أوهمها بقدرته السحريّة على استرجاع أموال زوجها. وبدأت اللّعبة بتسليمها رسالة، حيث طلب منها وضعها تحت وسادتها وإعادتها له في اليوم الموالي، كما نفّذت طلبه بإدخاله منزلها حاملا صندوقا خشبيّا مغلقا، مموّها إياها أنّه يحوي مبلغا ماليا يساوي المال الموجود بحساب زوجها البنكي، واشترط عليها عدم لمسه أو فتحه إلاّ بعد انقضاء 3 أيام، حيث مكّنت الخطوة من الاستيلاء على مبلغ 90 مليون سنتيم سلّمته الضحية للرعية المالي، موهما إياها أنّ المبلغ سيتضاعف بعد نحر كبش أمام الصندوق، قبل أن يختفي عن الأنظار ويظهر عن طريق شقيقه الذي اتصل بالضحية وطلب منها أن ترسل له مبلغ 1000 أورو، ثمن تذكرة الطائرة للمتهم الرئيسي الذي سافر إلى السينغال، حيث سلّمته المبلغ دون أن تراودها شكوك في المقلب السخيف الذي لم تتفطّن له إلاّ بعد فتح الصندوق والعثور على 260 ورقة أورو مزوّرة، حيث قامت بإبلاغ مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا معمّقا أفضى إلى توقيف المشتبه فيه الرئيسي الذي وُجد داخل سيارته وبحوزته مبلغ مالي بالعملة الصعبة والدينار الجزائري، فيما ضبط مبلغ 290 أورو لدى شريكه، في حين يتواجد المتهم الثالث في حالة فرار.