أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي البا رحة أن "الدول العربية جميعها تدعم لبنان وتقف إلى جانبه ضد أي تهديد أو عدوان إسرائيلي فلبنان دولة تحظى بدعم أشقائها ومساندتهم، ولها خصوصية في الوطن العربي كله"، محذرا في نفس الوقت من أن "أي تهور إسرائيلي سيواجه بحزم ولن يمر عدوانها بدون ثمن باهظ، وكلنا يتذكر الحرب الأخيرة التي أقدمت عليها إسرائيل ضد لبنان صيف عام 2006". وقال العربي في حديث صحافي الى ان "إسرائيل دولة احتلال ودولة معتدية، ولبنان يعاني دوما من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، وتشير الوثائق الصادرة عن الأممالمتحدة إلى آلاف الخروقات التي قامت بها إسرائيل للحدود اللبنانية والسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا منذ توقف آخر حروبها ضد لبنان عام 2006 وحتى الآن، معتمدة في ذلك على قوتها العسكرية المستمدة من السلاح الغربي المتطور الذي يتدفق عليها بدون حساب".واشار الى ان "من المهازل التي نراقبها ونستهجنها أن أي دولة عربية عندما ترغب في شراء أسلحة أميركية أو غربية تواجه بشروط وتعقيدات كثيرة بسبب الحرص الأميركي والغربي على حماية إسرائيل وإرضائها وصون أمنها وضمان تفوقها العسكري، بينما نجد السلاح الغربي والأميركي يتدفق على إسرائيل وبدون مقابل في بعض الأحيان وهم يعلمون تماماً أن إسرائيل دولة معتدية، ودولة تعتمد الترهيب والتهديد العسكري، والقيام باعتداءات مباشرة على لبنان مستخدمة هذا السلاح الأميركي والغربي، وعندما يطلب لبنان تزويده بأسلحة دفاعية لحماية أرضه وشعبه يواجه بالرفض".من ناحية أخرى، اعلن العربي ان المبعوث العربي والدولي الى سوريا الأخضر الابراهيمي "توصل الى إعداد تصور عن كيفية مواجهة الأزمة السورية وصولا الى حل سياسي ينقذ سوريا وشعبها، ومن المتوقع أن يعرض الإبراهيمي هذا التصور قريبا على مجلس الأمن للحصول على موافقته وضمان الدعم الكامل لمهمته".من ناحية أخرى، اكد العربي ان "قضية فلسطين هي قضيتنا المركزية الأولى، وهي القضية التي قامت عليها الجامعة العربية أساسا، وليس هناك تراجع أبدا في موقف الجامعة العربية نحوها". كما أمل "أن تتكاتف الجهود العربية للوقوف إلى جانب مصر في هذه المرحلة ودعم اقتصادها حتى تتمكن من العودة سريعا الى دعم قضايا العمل العربي المشترك والدفاع عن المصالح العربية وحماية الأمن القومي العربي".