قال حسن الحمداني عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية النائب عن القائمة العراقية لوكالة "أنباء موسكو": "إن مؤتمر الأسرى والسجناء الفلسطينيين والعرب في سجون إسرائيل اليوم، تضمن ثلاثة محاور، أولها دعم الأسرى الفلسطينيين بشكل رسمي، ثانياً: تبني الدول العربية القضية الفلسطينية خصوصاً بعد أن نالت فلسطين اعتراف الأممالمتحدة ومجلس الأمن." وأضاف الحمداني ونص المحور الثالث على دعم الدول العربية القضية الفلسطينية مادياً ومعنوياً وتفعيلها بشكل رسمي وتبينها من قبل العراق على أعتبار أنه رئيساً لجامعة الدول العربية.وقال النائب إن فلسطين لها مواقف ممتازة مع العرب بالإضافة إلى أن ما حصل في غزة تبلور بقناعات عراقية أولاً وعربية، لدعم الشعب الفلسطيني، مبيناً أن مؤتمر الأسرى والسجناء في سجون إسرائيل هو بداية لدعم الأسرى ولإرادة الشعب الفلسطيني وتعريفه للعالم كله على أن فلسطين دولة وكيان وأرض وجمهور.وأكد رئيس الجمهورية العراقي جلال طالباني في بيان مساء أمس الأثنين اطلعت "أنباء موسكو" عليه: "أن موقف العراق الداعم والمشارك دائما لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حريته واستعاده حقوقه هو موقف متواصل وراسخ من أجل نصرة الحق الفلسطيني، معبراً عن سعادته لوفدي دولة فلسطين برئاسة سلام فياض رئيس الوزراء، وجامعة الدول العربية برئاسة نبيل العربي أمين عام الجامعة، باحتضان بغداد المؤتمر الدولي للتضامن مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي."وبين طالباني أهمية هذا المؤتمر الذي يعقد في بغداد ودوره في تحفيز الرأي العام الدولي للدفاع عن اوضاع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب وحقهم في الحرية.وأكد على عمل العراق الحثيث والمخلص من أجل توفير كل امكانات نجاح المؤتمر ووصوله إلى أهدافه المرجوة.ولفت البيان الرئاسي إلى أن اللقاء تناول حديثاً عن الأوضاع العربية الراهنة وتطورات الاحداث ودور ومهمات جامعة الدول العربية في هذه الظروف الساخنة التي تمر بها المنطقة.وفي السياق نفسه أكد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي في بيان مساء الأثنين تلقت "أنباء موسكو" نسخة منه: "أن العراق سيواصل تأييده للشعب الفلسطيني في كل الميادين."ودعا المالكي الدول العربية إلى التعاون فيما بينها لدعم الدولة الفلسطينية الوليدة والتخفيف من العقوبات الاسرائيلية، والتعامل مع فلسطين من الآن فصاعدا كدولة.ولدى استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني "فياض" قال المالكي: "إن القضية الفلسطينية وضعت الضمير العالمي امام اختبار حقيقي"، مهنئا فياض بمناسبة حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الاممالمتحدة.شدد المالكي على ضرورة مواصلة النضال والعمل الدؤوب لنيل الحقوق قائلاً: "إن اليأس يجب أن لا يتسرب لأن المسيرة طويلة وصعبة ولكن نتائجها أكيدة."من جهته أكد فياض: "أن الذهاب الى خيار الدولة جاء بعد حساب لكافة الاجراءات العقابية المحتملة من جانب الكيان الاسرائيلي."وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري أعلن يوم أمس الاثنين في مؤتمر صحفي مشترك مع زياد أبو عين وكيل وزارة الأسرى الفلسطينيين ومحمد الصبيح ومساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن ممثلين عن 70 دولة سيشاركون في مؤتمر الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية الذي سيعقد يوم غد الاربعاء في العاصمة بغداد.وألمح زيباري إلى أن العراق سيستضيف مؤتمرين الأول لمكافحة الإرهاب، والثاني وضع نظام البرلمان العربي العام المقبل.وبين أن المؤتمر سيبحث أوضاع الأسير الفلسطيني والعربي في السجون الإسرائيلية وتأهيلهم عند إطلاق سراحهم لغرض دمجهم في المجتمع وتوفير الحماية لهم، فضلاً عن بحث توفير الدعم للأسرى مادياً والبحث عن آليات جيدة لضمان إيصال المساعدات لهم.وكان العراق قد أرسل وفد برلماني برئاسة أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب إلى غزة حاملاً مبلغ قدره ملياري دينار عراقي تبرع من البرلمان أي ما يعادل حوالي مليون و70 ألف دولار أمريكي، إلى الشعب الفلسطيني في غزة لسد احتياجاتهم الطبية والغذائية.