قال بن جاسم في كلمته خلال افتتاح مؤتمر اصدقاء سوريا المنعقد حاليا في المغرب "إن حكم الأسد انتهى بعد الانتفاضة المستمرة منذ 20 شهرا والتي تقدمت خلالها المعارضة إلى أطراف دمشق"، داعيا العالم " لتقديم الدعم بالوسائل الشرعية لمن يقاتلون ضد القمع ومن أجل حريتهم" حسب قوله. ودعا بن جاسم الذي يترأس اللجنة العربية لمتابعة الوضع في سوريا إلى "عقد مؤتمر دولي للدول المانحة للمشاركة في إعادة إعمار سوريا".إلى ذلك أعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن بلاده قررت منح ائتلاف المعارضة السورية 100 مليون دولار لدعم الشعب السوري.وفي المقابل أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن بلاده تدعم أي قرار عربي أو دولي للوصول إلى "حل للأزمة السورية"، مشددا على أن "الحل السياسي في سوريا هو الحل الأمثل".، لأن فشله سيقود البلاد إلى "حرب أهلية"، على حد قوله.وكشفت مسودة البيان الختامي للمؤتمر عن اعتراف الدول المشاركة بالمؤتمر رسميا بائتلاف المعارضة السورية " ممثلا شرعيا" للشعب السوري، لكن المعارضة تتوقع أيضا مزيد من الدعم المادي والعسكر تحقق لها التفوق في صراعها مع نظام الرئيس الأسد.في هذا الصدد أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تصريحات صحافية قبيل الاجتماع أن باريس غير مستعدة لتقديم السلاح للمعارضة السورية.في غضون ذلك قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن سوريا تحتاج لعملية "انتقال سياسي تقود إلى تشكيل حكومة جديدة شاملة وتتمتع بسلطة تنفيذية كاملة، هذا هو النهج الذي سيحقق على الأرجح الاستقرار في البلاد."واستدرك قائلا "لكننا في المملكة المتحدة لا نستبعد أي خيار لإنقاذ الأرواح، يجب ألا يراود نظام الأسد أدنى شك في عزمنا وألا يسيء تقدير رد فعلنا على أي استخدام لأسلحة كيماوية أو بيولوجية ضد الشعب السوري".وأعلن عن أن بلاده تقدم 52 مليون جنيه استرليني من أجل المساعدات الغذائية، مشددا على أنه "يجب أن ندرك أن 55% من أطفال سوريا في الملاجئ وخارج المدارس".من جانبه قال ويليام برنز مساعد وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون - التي تغيب عن الاجتماع لأسباب صحية - إن على نظام الأسد أن يرحل لبدء "مرحلة انتقالية ديمقراطية" في سوريا. وشدد على دعم الولاياتالمتحدة ل "إشراك الأقليات والمرأة في المرحلة الانتقالية"، معلنا أن واشنطن ستقدم 40 مليون دولار من أجل توفير مساعدات طبية للاجئين السوريين، متعهدا بالمزيد عبر تنسيق الجهود مع المعارضة.