أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في اجتماع مجلس الأمن الدولي على مستوى وزراء الخارجية حول سورية أمس الخميس، أن مجلس الأمن لم يتمكن من الحفاظ على الوحدة بشأن القضية السورية، لكن هذا الانقسام يجب ألا يحول دون تقديم المساعدة الإنسانية إلى سكان البلاد.ودعا فابيوس المجتمع الدولي الى مساعدة الدول التي تستقبل اللاجئين السوريين ومساعدة المنظمات الدولية والهيئات ذات الشأن ولجنتي الهلال والصليب الأحمر. كما أشار وزير الخارجية إلى أن تركيا تعاني من التدفق الكبير للاجئين. كما دعا إلى حماية لبنان من انتقال الأزمة السورية إليه.وقال الوزير: "نحن بحاجة إلى مزيد من الدعم المالي"، مشيرا إلى أن فرنسا قد خصصت 5 ملايين يورو إضافية لمساعدة اللاجئين السوريين.واتهم الوزير الفرنسي النظام السوري والرئيس بشار الاسد بارتكاب جرائم وممارسة القمع ضد الشعب. وشدد على ضرورة فتح ممرات أمنية لنقل المساعدات الإنسانية إلى السكان.من جانبه دعا وزير الخارجية ويليام هيغ جميع الدول للمساهمة في دعم الدول المجاورة لسورية.وقال هيغ في جلسة مجلس الأمن الدولي: "نرى القتل بدم بارد للمدنيين وآلاف اللاجئين، وهناك الآن مخاطر عدم الاستقرار في الدول المجاورة".و أشار الوزير البريطاني إلى أن لندن قد خصصت 41 مليون دولار للمساعدات الإنسانية وقررت تخصيص 4.5 مليون دولار إضافية.ونوه الوزير بان على مجلس الأمن الدولي أن يعلن التزامه بالعدل للشعب السوري، مشيرا الى ان "الحكومة السورية و الشبيحة يواصلون الخروقات". كما دعا هيغ المجلس للمطالبة بوضع خطة انتقالية خاصة بسورية.هذا وكان وزيرا الخارجية البريطاني والفرنسي قد عقدا قبل جلسة مجلس الامن الدولي مؤتمرا صحفيا مشتركا لهما حذرا فيه من ان كافة الخيارات بشأن حل الازمة السورية، بما في ذلك التدخل العسكري، لا تزال مطروحة. وقال هيغ: "لا نستبعد شيئا، ولدينا خطط طوارئ لنطاق واسع من السيناريوهات".من جهتها أعربت سوزان رايس المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة عن قلق واشنطن من استمرار الخروقات الإنسانية في سورية.وقالت رايس: "نجتمع في ساعة حرجة"، مضيفة أن "الولاياتالمتحدة غاضبة من الإعدامات والقصف الذي أدى إلى مقتل المئات في سورية". واتهمت النظام السوري بشن حملة ضد الشعب، مشيرة إلى انه "يقف إلى جانب المسؤولين عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص".و أشارت المندوبة إلى أن 3 ملايين من السوريين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، ودعت كافة الأطراف، وخاصة الحكومة السورية، للسماح بنقل المساعدات إلى السكان. وأكدت أن الإدارة الأمريكية تبذل كل جهودها لمساعدة المتضررين في سورية