طالب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بتطبيق نص المادة 88 من الدستور على رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بسبب عجزه الصحي عن إدارة شؤون الدولة، وبحل جهاز البوليس السياسي، وثمن مكاسب الحزب في المحليات الأخيرة. قال رئيس الحزب، محسن بلعباس، أمس، خلال افتتاح دورة المجلس الوطني بالعاصمة، إن ''فشل النظام اليوم هو فشل رئيس الدولة العاجز اقتصاديا، والذي صار دوره ينحصر في تسيير النفقات العامة، وحالته الصحية، التي لا تعفيه من مسؤوليته في هذا الفشل، جعلته غير قادر على الحكم، وتنحيته أصبحت بموجب المادة 88 من الدستور أمرا عاجلا إذا أردنا أن نوقف تعقد الأزمة المؤسساتية والسياسية''. واستدل بلعباس على العجز الصحي للرئيس بوتفليقة عن أداء مهامه ب''عجزه عن تأدية التزاماته البروتوكولية والتأخر المتراكم لمدة تقارب أربعة أشهر عن افتتاح السنة القضائية''. وتنص المادة 88 من الدستور على أنه ''في حال ما إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدستوري وجوبا، وبعد أن يثبت حقيقة هذا المانع بكل الوسائل الملائمة، يقترح بالاجتماع على البرلمان التصريح بثبوت المانع''. وطالب رئيس الأرسيدي في نفس السياق ب''حل الشرطة السياسية (المخابرات) بشكل عاجل، لأنه بفضل الشرطة السياسية تمكن النظام من أن يضمن بقاءه عبر نظام مراقبة يسلط على الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وعلى المجتمع ككل''، مشيرا إلى أن ''الأرسيدي يخوض معركة وجود مع المخابرات التي أقسمت على تنحية الحزب من الوجود السياسي، وفشلت في ذلك لأنها لم تعد يسيطر على مجريات العمل السياسي''، موضحا أن ''جهاز المخابرات خطط للقضاء على الحزب وعلى المقاومة السياسية لسكان منطقة القبائل، من خلال انتزاع أغلب البلديات والمقاعد التي فاز بها الحزب منه''. وثمن بلعباس مكاسب الحزب في الانتخابات المحلية الأخيرة، مشيرا إلى أن مشاركة الأرسيدي ساهمت في رفع نسبة المشاركة، خاصة في منطقة القبائل التي سجلت 36 بالمئة في تيزي وزو و40 بالمئة في بجاية. وانتقد رئيس الأرسيدي استدعاء رئيس الجمهورية لعدد من الشخصيات المتورطة في قضايا فساد لتعيينهم في الحكومة الجديدة، واعتبر أن وجود هؤلاء الوزراء الفاسدين في الجهاز التنفيذي هو الذي شجع المرتشين على الترشح للانتخابات المحلية الأخيرة. كما شجب ما يصفه ''بسياسة الجهوية المقيتة التي يعتمدها النظام والتي باتت سياسة دولة''، وطالب ب''إرجاع شعار جبهة التحرير الوطني كرمز لثورة أول نوفمبر ورمز للأمة''. ودعا محسن بلعباس كوادر الحزب لاستغلال الاتصالات الرقمية والجوارية لبعث أفكار الحزب وطرحها للنقاش مع أوسع فئات من المجتمع، قبل أن يفتح النقاش لتقارير الولايات حول مجريات الانتخابات المحلية والتحضير للاستحقاقات السياسية المقبلة كانتخابات مجلس الأمة والتعديل الدستوري المقبل.