أجمع جل المشاركين في ندوة ''السينما المغاربية''، أمسية أول أمس، بفندق روايال بوهران، على أن الفن السابع في البلدان المغاربية الثلاث تونس والمغرب والجزائر، تعترضه نفس العراقيل وهي نقص قاعات استغلال الأفلام، غياب شبكات التوزيع ومعضلة التمويل. أكد محمد بن محمود، بأن تونس تعاني من مشكلة التمويل، خاصة بعد تجميد العمل بالقانون الساري المفعول من ذي قبل والذي ينص على تكفل الدولة ب 35 بالمائة من التمويل وتبقى 65 بالمائة على عاتق صاحب الفيلم، وهو ما أدى إلى تعطيل السينما التونسية. كما أشار إلى مشكلة قاعات العرض الذي تقلّص إلى 13 قاعة، بعد أن كانت 120 قاعة، خلال العهد الاستعماري. من جهته، كشف دريس شويكة بأن السينما في المغرب لا زالت تعيش على تركة المركز السينمائي المغربي المؤمم سنة 1955، والذي يعتبر المموّل الوحيد للأعمال السينمائية في المغرب. مشيرا إلى تقلص عدد النوادي السينمائية في المغرب، بعد أن كان أكبر حزب في المغرب، وهو مؤشر على تراجع الفن السابع، وتطرّق إلى مشكلة التوزيع وقاعات العرض. كما انتقدت المخرجة يامينة شويخ، من جهتها، غياب إرادة سياسية في الجزائر من أجل النهوض بقطاع السينما وتطويره، رغم توفّر الأموال في السنوات الأخيرة، وضمّت صوتها إلى صوت المتدخلين بخصوص غياب قاعات العرض في الجزائر وشبكات توزيع الأفلام.