ختم المعهد الفرنسي بالجزائر العاصمة، أول أمس، نشاطه الثقافي لسنة ,2012 بالانفتاح على اللغة العربية، من خلال إعطاء ''بطاقة بيضاء''، لدار الإختلاف ودعوة رئيستها آسيا موساي للحديث عن نشاطها، في مجال النشر والشراكة مع الدار العربية للعلوم من لبنان، بحضور مديرها بشار شبارو والكاتبة السورية هيفاء بيطار. وقالت موساي أن دار الاختلاف حققت الكثير من النجاح وكانت أول من تصل إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر. وأوضحت من جهة أخرى، أن الشراكة مع الدار العربية للعلوم بلبنان فتحت آفاقا كبيرة للكتاب الجزائري. مضيفة أن القارئ المشرقي له فضل كبير حول ما يقدّمه المغرب العربي خاصة في مجال الترجمة والدراسات في اختصاصات النقد والسيميولوجيا وعلم الاجتماع التي تتفوق فيها. وعبّر، من جانبه، مدير نشر الدار العربية للعلوم بشار شبارو، عن ارتياحه للشراكة مع دار الاختلاف الجزائرية، لأنها فتحت أمامه مجالا لاكتشاف نوع جديد من الكتابات والدخول إلى المكتبة المغاربية وخاصة الجزائرية، من خلال الترجمة بالأخص. منتقدا في نفس الوقت وضعية النشر في الوطن العربي، حيث أشار إلى أن أهم عائقين أمام الناشرين في الوطن العربي، عدم وجود وكلاء للكتاب من أجل تسهيل عملية التواصل بين دور النشر والمؤلفين في مختلف الدول. وثانيا، وهو الأهم، غياب شركات توزيع عربية تهتم بنشر الكتاب في الوطن العربي. مضيفا أنه إلى حد الآن الناشر هو الذي يقوم بهاتين العمليتين عكس ما هو معمول به في الغرب. أما الكاتبة هيفاء بيطار، فتعرضت إلى الوضع في سوريا وقالت إن العمل الإبداعي متوقف تماما في كل المجالات.