كشفت مصادر عليمة ل''الخبر'' أن التنازلات المقدّمة من قِبل الجزائر، خلال آخر مفاوضات مع ''رونو''، ساهمت في تجسيد مشروع تركيب السيارات سريعا، والتوقيع على الاتفاقية أول أمس. وأوضحت المصادر نفسها أن الشركة الفرنسية لصناعة السيارات، التي وقّعت اتّفاق شراكة مع الشركة الوطنية للسيارات السياحية والصندوق الوطني للاستثمار، أقامت مشروعها على أساس كونها مؤسسة وطنية، وتحصّلت على عدة مزايا جبائية وضريبية على الموقع الذي تمّ اختياره في المنطقة الصناعية بواد تليلات بوهران على امتداد 152 هكتار، مع ضمان التهيئة الكاملة للموقع، ولكن، أيضا، حصول الشركة الفرنسية على حصرية في السوق الجزائري لمدة ثلاث سنوات، لا يسمح خلالها لأي متعامل أو شركة أخرى بإقامة مشروع مماثل، ما يرهن مشروع ''فولكسفاغن''، الذي كان مطروحا. كما استفادت الشركة الفرنسية، أيضا، من مزايا أخرى، من بينها ضمان التسويق للكميات المنتجة المقدّرة، في مرحلة أولى، ب25 ألف وحدة سنويا، بمعدّل 7 سيارات في الساعة، ثم 75 ألف وحدة لاحقا، بمعدّل 15 سيارة في الساعة، إذ يلتزم الجانب الجزائري بضمان إيجاد منفذ كامل لإنتاج المصنع، حيث يتمّ اقتنائه لفائدة الهيئات والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية. وتقدر نسبة الإدماج بحوالي 20 بالمائة، لتصل إلى 42 بالمائة.