يقوم، منذ أمس، وفد جزائري متخصص بزيارة إلى باريس لدراسة الجوانب الأخيرة المتصلة بمشروع تركيب السيارات للعلامة الفرنسية ''رونو'' في الجزائر، ويحظى المشروع بمتابعة على مستوى سياسي، ليكون جاهزا خلال زيارة فرانسوا هولاند للجزائر خلال الشهر الحالي. وأوضحت مصادر عليمة، ل''الخبر''، أن الجانبين الجزائري والفرنسي يضعان النقاط الأخيرة، خاصة بعد استكمال الجوانب المتصلة بعقد الشركاء، إلى جانب المزايا التي قدمها المجلس الوطني للاستثمار على المستوى الجبائي في إطار الوكالة الوطنية للاستثمار للمشروع الصناعي، الذي سيقام بوادي تليلات بوهران على مساحة 150 هكتار. وتستفيد الشركة الفرنسية إلى جانب المزايا الجبائية والضريبية والإعفاءات المتصلة بالمشروع، من تسهيلات تضمن لها الاستفادة لاحقا من قروض الاستهلاك ومزايا أخرى متصلة أيضا بالتسويق، إضافة إلى منح حق التسيير للشركة القائمة على وحدة وادي تليلات التي تتضمن شبكة من المناولين. ويدرس الوفد الجزائري مع نظيره الفرنسي عددا من النقاط، من بينها الاعتماد على قاعدة 49-51 بالمائة في تحديد رأسمال الشركة الجديدة، ومنح حق التسيير للشريك الفرنسي، وتحديد مستوى الإنتاج ونسبة الإدماج التي لن تقل عن 25 بالمائة، حسب رغبة الجانب الجزائري. ويؤكد خبراء في القطاع أن المشروع مربح بالنسبة للشركة الفرنسية، لأنه يضمن لها الإبقاء على ريادتها في السوق، وستقوم الشركة الفرنسية باستقدام أجزاء قابلة للتركيب من مصانع تركيا ورومانيا، ثم تركبها في مصنع الجزائر بمعدل يمكن أن يصل إلى 75 ألف وحدة سنويا، موجهة للسوق المحلي، يضاف إليها إمكانية استيراد كميات أخرى، بالنظر إلى محدودية الكميات المنتجة، ومحدودية النماذج أيضا التي لن تتعدى، على المدى القصير، النموذجين. ويرتقب أن يتم التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق مشروع ''رونو''، خلال زيارة الرئيس فرانسوا هولاند للجزائر، وهو من بين أهم الملفات التي سيتم الإعلان عن تسويتها، إلى جانب مشاريع أخرى مثل لافارج للإسمنت وصانوفي افانتيس للأدوية، فضلا عن مشاريع يتم التحضير لتجاوز العقبات المطروحة فيها، وتتمثل بالخصوص في مصنع البتروكيمياء لتوتال.