جاءت نتائج بطولة القسم الثاني المحترف، بعد نهاية مرحلة الذهاب، بعيدة عن توقعات المتتبعين، بعد أن فاجأت أندية كانت خارج سباق الترشيحات بنتائجها المميزة في صورة الصاعدين الجديدين أمل الأربعاء الذي ظفر باللقب الشتوي وشباب عين فكرون، مقابل تراجع واضح للأندية الكبيرة يتقدمها نادي مولودية قسنطينة. بسط فريق أمل الأربعاء سيطرته على بطولة القسم الثاني الاحترافي وهذا منذ الجولة الأولى، بدليل أنه خلال 15 جولة كاملة احتل الأمل، في 13 مناسبة، الصف الأول، منها 8 مرات انفرد فيها أشبال المدرب بوجعران بالريادة بمفردهم، وهذا بفضل سلسلة من النتائج الإيجابية أهمها بقاء الفريق 11 مباراة متتالية دون هزيمة، قبل أن يسقط أول مرة على أرضه ملعب عمر حمادي ببولوغين، أمام ملاحقه ومنافسه الأول مولودية بجاية، الذي يبقى أفضل فريق خارج القواعد بعد أن حصد 11 نقطة بعيدا عن ملعب الوحدة المغاربية. ويملك ترجي مستغانم، صاحب الصف الثالث، حظوظا وافرة في العودة إلى القسم الأول بعد 13 سنة من الغياب في حال ما استمرت استفاقة تشكيلة المدرب عصمان، ونشاط خطه الهجومي الذي يبقى ثاني أفضل هجوم (بعد اتحاد البليدة) برصيد 21 هدفا، سجل ثلثها في مرمى شباب تيموشنت، برسم الجولة 12 وهي أثقل نتيجة في البطولة حاليا. وإلى جانب أمل الأربعاء، لعب الصاعد الجديد شباب عين فكرون أدوارا هامة خلال الشطر الأول من البطولة أهلته ليحتل الصف الرابع، وترشحه لخلط الأوراق خلال المرحلة الثانية، بفضل ترسانة من اللاعبين المخضرمين، يتقدمهم هداف البطولة الحالي، قارة، بتسع أهداف، في حين أن شريكه في هذه المرتبة اتحاد البليدة سيكون مطالبا بتفادي عثراته الكثيرة في ملعب براكني، أين ضيّع رفقاء نوري أوزناجي ست نقاط كاملة. وذهب فريقا اتحاد عنابة ونصر حسين داي ضحية غياب الاستقرار على مستوى الطاقم الفني، حيث تداول على تدريب فريق ''بونة'' ثلاثة مدربين: زرماتن ثم إفتسان وأخيرا الثنائي بوسعادة ومقداد، في انتظار تعيين مدرب جديد في وقت بات فيه ''الهوليغانز'' مطالبين بالتعقل لتفادي سيناريو ما حدث في مباراة النصرية بملعب 19 ماي. ولم يختلف المشهد كثيرا في بيت نصر حسين داي، وهو ما كلف تشكيلة ''الدم والذهب'' التراجع من المرتبة الأولى التي وصلوا إليها في الجولة الثامنة إلى الصف السادس حاليا. ولا يبدو مشوار أندية مروانة ومولودية باتنة وأولمبي المدية وجمعية الخروب ومولودية سعيدة المتواضع خلال مرحلة الذهاب يرشحها لأكثر من اللعب لأجل تفادي السقوط، والذي يتهدد أكثر المدرستين الوهرانية والقسنطينية الجمعية والمولودية على التوالي، واللتين خيبتا مرة أخرى بنتائجها الضعيفة خاصة ''الموك'' التي ذهبت ضحية إضراب لاعبيها الذي قادها إلى مرتبة غير مسبوقة. وفيما يبقى الأمل قائما بالنسبة لسريع المحمدية صاحب أضعف هجوم هذا الموسم برصيد 8 أهداف للاستمرار في القسم الثاني، فإن شباب تيموشنت وبعد مسيرته الكارثية خلال مرحلة الذهاب (سجل ثماني هزائم متتالية ويملك أضعف دفاع بمجموع 27 هدفا) يبدو بحاجة إلى معجزة حتى لا يعود من حيث أتى.
