اهتز حي الإخوة بن عيسى ''الصفصاف'' ببلدية معالمة في زرالدة بالعاصمة، صبيحة الجمعة 12 ديسمبر الماضي، على نبأ العثور على جثة الطفلة يوسفي شيماء ذات الثماني سنوات جسدا بلا روح، بمقبرة دوار سيدي عبد الله وعليها آثار اعتداء، بعد يومين من اختطافها من أمام بيتها العائلي. وحسب شهود عيان، فإن الضحية وهي تلميذة في السنة الثالثة ابتدائي، قامت بفتح باب المنزل بعد سماعها لطرق على الباب ليلا، ظنا منها أن والدها الذي يعمل بائعا للمكسرات والشاي بجانب مسجد الحي، أرسل أحد الجيران كالعادة، لجلب ''إبريق الشاي'' الذي تحضّره زوجته بالبيت، إلا أنها فوجئت بمجهولين يختطفونها من باب المنزل ويختفون بها بسرعة البرق. وبمجرد وقوع الحادث، سارعت والدة الضحية للاتصال بزوجها الذي لم يرد على مكالماتها، كونه كان يهمّ بالرجوع إلى البيت، لكنه وقبل العودة سمع خبر اختطاف ابنته من طرف أحد سكان الحي، الذي قال، حسب شهود عيان: ''يا سالم، يا سالم.. شيماء خطفوها...''. ويجمع الجيران على أن العائلة متواضعة وتعيش ظروفا مزرية، وتسكن مرآبا، كما عبّر عن ذلك أحدهم قائلا: ''نستغرب لماذا يتم خطف شيماء، فعائلتها لا تملك قوت يومها، حتى تستطيع دفع الفدية، كما أن الوالد ليس له أي أعداء أو خصوم مع أي شخص''. وهنا تدخل أحد الجيران قائلا: ''لو طلب منا دفع الأموال لقمنا بذلك، عوض أن تقتل وينكّل بها، كما فعل الجبناء..''. وأضاف عدد من أبناء الحي ''إن مجموعة الأشرار هذه تسببت في زرع الرعب، كما أنها كثفت من عملياتها خلال ال3 أيام الأخيرة، لتكون ضالتها الطفلة شيماء...''. ولحد كتابة هذه الأسطر، لا تزال دوافع هذه الجريمة التي تحقق فيها مصالح الدرك بزرالدة مجهولة، ولا يطالب أهل الضحية وجيرانها، سوى بالإسراع في القبض على القاتل وإحالته على العدالة وإنزال أقصى العقوبات عليه لكي يكون قدوة لغيره.