"شيماء" وجدت مخنوقة وملقاة أمام القبور بمعالمة فريدة. س عثر صباح أمس على الطفلة البريئة "شيماء" صاحبة 8 سنوات مقتولة بطريقة بشعة، حيث انتزعت منها أعضاؤها الحيوية من قبل مجهولين قبل أن يلقوا بها بمقبرة معالمة الواقعة بطريق سيدي عبد الله، بعيدة عن بيتها بكيلومتر واحد. وقائع الجريمة الفظيعة التي هزت منطقة معالمة منذ ليلة الأربعاء الماضي، وقعت كالصاعقة على أولياء الطفلة، تعود حسب بعض الشهود من جيران العائلة، إلى توجه الجاني إلى بيت الطفلة "شيماء" في حدود الثامنة وخمس وأربعين دقيقة، حيث طرق الباب ففتحت له الضحية، وبمجرد لمحه الأخيرة أغلق فمها وفر بها هاربا مسافة 100 متر من البيت حتى وصل إلى بنايات "عدل"، حيث ركب السيارة وانطلق بها إلى وجهة مجهولة. وبعد الحادثة قام الأهل والجيران بالتفتيش عن الطفلة "شيماء" في كل مكان لكنهم لم يفلحوا في العثور عليها، لتكتشف صباح أمس الجمعة بالمقبرة، من قبل امرأة كانت بصدد زيارة قبر ابنها المتوفى ملقاة وآثار الخنق والخدوش بادية على وجهها. وبعد إبلاغ عناصر الدرك الوطني بالواقعة، حضرت الأخيرة وطوقت المكان ووقفت على مسرح الجريمة للحفاظ على الأدلة والبصمات، كما حضرت مصالح الحماية المدنية التي نقلت فيما بعد الجثة إلى مستشفى زرالدة، على أن يتم دفنها اليوم بمقبرة معالمة. وحسب رواية والد الطفلة، فإنه لا توجد لديه أي عداوة مع أي شخص، كونه يقوم بمهنته ك«بائع شاي" من الساعة الخامسة مساء إلى التاسعة ليلا ليرجع بعد ذلك إلى البيت، وهو ما أكده الجيران بخصوص سمعة الرجل الطيبة. يذكر أن الضحية "شيماء" هي كبيرة إخوتها الذكور، تلميذة بالسنة الثانية ابتدائي والتي راحت ضحية جريمة شنعاء من قبل مجهولين، فيما تبقى أسباب حادثة الاختطاف والقتل مجهولة إلى أن تفك لغز هذه القضية تحقيقات عناصر الدرك.