توقع خبراء اقتصاديون أن يصل حجم انفاق المتسوقين في بداية موسم التخفيضات الكبيرة في بريطانيا إلى 3 مليارات جنيه استرليني. ومن المتوقع أن يخرج الملايين من المتسوقين الباحثين عن اقتناص فرص الشراء الجيدة إلى الشوارع الرئيسية ومراكز التسوق في جميع أنحاء بريطانيا.وبدأت المحال التجارية في تخفيض أسعارها وفتح أبوابها اليوم أمام الجمهور من السادسة صباحا بتوقيت غرينتش في محاولة منها لجذب الزبائن.وتقول شركة إكسبيرين لتحليلات السوق إنه من المتوقع أن يصل الانفاق عبر الإنترنت إلى أكبر حجم له على الإطلاق، والذي قد يصل إلى 500 مليون جنيه استرليني.وقالت شركة أمازون بالمملكة المتحدة إنها شهدت زيادة في مبيعات يوم عيد الميلاد بنسبة 263 في المئة عبر الخمس سنوات الماضية.ويعود هذا جزئيا إلى النمو الذي تحقق في شبكات الإنترنت الفائقة السرعة في المنازل، وارتفاع شعبية أجهزة الكمبيوتر اللوحية والهواتف الذكية.وقال موقع MoneySupermarket.com إنه من المتوقع أن ينفق المتسوقون نحو 2.9 مليار جنيه استرليني في أول يوم من أيام موسم التخفيضات الكبيرة التي تبدأ مباشرة بعد عيد الميلاد.وقد أظهر استطلاع للموقع أن هناك أربعة ملايين شخص يخططون للتوجه إلى المحال التجارية للتسوق، بالإضافة إلى خمسة ملايين شخص سوف يتسوقون عبر الانترنت.لكن ربما تكون هناك بعض المشكلات التي سيواجهها المتسوقون، وذلك بسبب إضراب سائقي قطارات الأنفاق، وذلك على الرغم من وجود خطة لتوفير حافلات إضافية بمناطق ستراتفورد ووايت سيتي.وتقول شركة إكسبيرين إنه من المتوقع أن تصل زيارات الأشخاص لمواقع البيع بالتجزئة عبر الانترنت إلى 126 مليون زيارة في ثاني يوم لعيد الميلاد، وذلك بزيادة قدرها 31 في المئة عن العام الماضي.وقال جيمس موراي من شركة إكسبيرين: "يسير موسم عيد الميلاد لعام 2012 في طريقه لتسجيل رقم قياسي آخر للتسوق عبر الإنترنت، مع احصاءات بتسجيل 126 مليون زيارة لمنافذ البيع بالتجزئة عبر الانترنت، و 17 مليون ساعة قضيت في التسوق على مواقع الانترنت في ذلك اليوم وحده". فشل بعض الأعمالوقال الاتحاد البريطاني للبيع بالتجزئة إن الانفاق في موسم عيد الميلاد في المحال التجارية هذا العام "مقبول وليس استثنائيا".وقال ريتشارد دود المتحدث باسم الاتحاد إن ضعف القدرة على الوصول للشوارع الرئيسية، والعجز في الأماكن المخصصة كمواقف للسيارات، وضعف الطلب على السلع تعد جميعها تهديدا أكثر من مجرد تحقيق زيادة في المبيعات عبر الانترنت.وقال إن بعض محال بيع التجزئة في الشوارع الرئيسية قد تفشل "بلا شك" بعد انقضاء موسم عيد الميلاد.وأضاف: "هناك الكثير من الأساطير حول البيع بالتجزئة عبر الانترنت، فحوالي 10 في المئة فقط من اجمالي البيع بالتجزئة خلال هذا العام جاء من التسوق عبر الانترنت، وبالفعل هذا يقدم الكثير من الفرص لهذا القطاع."لكن مجموعة بيغبايز تراينور للمساعدة في تحسين الأعمال التجارية حذرت من أن بائعي التجزئة يواجهون تهديدا بالإغلاق في الوقت الذي يتجه فيه الكثير من الأشخاص للتسوق عبر الانترنت.