كشفت مصادر أمنية أن إرهابيين ليبيين ينشطون وبأعداد كبيرة ضمن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بجنوب ولاية خنشلة وشمال ولايتي تبسةوالوادي. وأشارت نفس المصادر أن بعض هؤلاء يكلفون بمهام ''زرع الألغام في طرق يسلكها عناصر الجيش الوطني الشعبي الذين تأذى الكثيرون منها في السنوات الأخيرة، وأودت بحياة بعض المواطنين خاصة الرعاة. مصادرنا أضافت أن هؤلاء الإرهابيين لم يكونوا ضمن المجموعة الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بعد ثورة ليبيا، ولكن كانوا ضمنها من قبل، وقد تم تجنيدهم من طرف التنظيمات المسلحة التي كانت تنشط بعد سنة .1990 كما تم استغلال تواجد الليبيين الذين كانت لهم مشاكل مع نظام معمر القذافي، ليتم تجنيدهم ضمن الجماعات المسلحة التي تتخذ من جبال بودخان وأم لكماكم، وسيار بجنوب خنشلة وسطح قنتيس بولاية تبسة، وشمال ولاية الوادي، معقلا حصينا لها. هذه المناطق شهدت زرع ألغام بأيد ليبية في كل الأماكن التي يمكن لقوات الجيش الوطني الشعبي استغلالها والسير عليها في إطار محاربة الإرهاب. وتلقى قادة الدرك ورؤساء القطاع العملياتي لسبع ولايات حدودية مع كل من تونس وليبيا، تعليمات لتكثيف التواجد على هذه الحدود.