شوهدت طائرات مروحية أمس الخميس، متوجهة إلى جنوب ولاية خنشلة وشمال ولاية تبسة لتطويق الجماعات الإرهابية المنتمية إلى تنظيم القاعدة في بلاد المعرب الإسلامي، وقطع الطريق أمامها للفرار إلى ليبيا، وفي المقابل منع تسلل إرهابيين من التنظيم إلى الجزائر، مستغلين حالة الفوضى الجارية في ليبيا وفي حدودها الغربية خاصة. وعلمت ''الخبر'' من مصدر مؤكد بأن الطائرات المروحية المتجهة جنوب ولاية خنشلة وشمال ولايتي الواديوتبسة تهدف لمراقبة هذه المناطق التي يتواجد بها عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المعرب الإسلامي. ويسود الاعتقاد بأن هذه الجماعات قد تستغل الفوضى الجارية في ليبيا، وتفر نحوها. كما تعتبر مراقبة عدم تسلل إرهابيين من المناطق الحدودية نحو الجزائر، أولوية بالنسبة للجيش الوطني الشعبي الذي أعطى تعليمات صارمة لقيادات الميدان بضرورة منع دخول العناصر المشبوهة على الحدود سواء التونسية أو الليبية، حيث إن التنظيم قد يستغل الظروف لتجنيد إرهابيين آخرين. وأفادت مصادر محلية بأن قيادة الجيش استغلت الاعترافات الصادرة من إرهابي تائب كان قد سلم نفسه نهاية الأسبوع الماضي للقيام بعمليات تمشيط واسعة لمناطق بودخان، والميتة، وقارت على الحدود بين ولايتي خنشلةوتبسة، وحتى الحدود مع ولاية الوادي، أين تم تكثيف المراقبة على هذه المناطق ليلا ونهارا .