شوهدت نهاية الأسبوع الماضي طائرات مروحية متوجهة إلى جنوب ولاية خنشلة وشمال ولاية تبسة لتطويق الجماعات الإرهابية المنتمية إلى ما يسمى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، وقطع الطريق أمامها للفرار إلى ليبيا، ومنع تسلل إرهابيين من التنظيم الإرهابي إلى الجزائر، مستغلين حالة الفوضى الجارية في ليبيا وفي حدودها الغربية خاصة. وعلمت «الأيام» من مصدر مؤكد أن الطائرات المروحية المتجهة جنوب ولاية خنشلة وشمال ولايتي الواديوتبسة تهدف إلى مراقبة هذه المناطق تحسبا لفرار إرهابيين إلى ليبيا، أين يسود الاعتقاد أن هذه الجماعات قد تستغل الفوضى الجارية في ليبيا، وتفر نحوها، كما أن مراقبة تسلل إرهابيين من المناطق الحدودية نحو الجزائر تبقى أولوية الجيش الوطني الشعبي الذي تم إعطاء تعليمات صارمة لقيادات الميدان بضرورة منع دخول العناصر المشبوهة على الحدود سواء التونسية أو الليبية، حيث إن التنظيم قد يستغل الظروف لتجنيد إرهابيين آخرين. من جهة أخرى استغلت قيادة الجيش الاعترافات الصادرة من إرهابي تائب وهو أحد منفذي الاعتداء الإرهابي في جوان 2007 الذي استهدف خمسة أعوان من الحرس البلدي بمنطقة سيار بششار جنوبخنشلة بعد أن سلم نفسه نهاية الأسبوع المنصرم للقيام بعمليات تمشيط واسعة لمناطق بودخان، والميتة، وقارت على الحدود بين ولايتي خنشلةوتبسة، وحتى الحدود مع ولاية الوادي، أين تم تكثيف المراقبة على هذه المناطق ليلا ونهارا.