يشهد الشريط الفاصل بين ولايات خنشلةوالواديوتبسة، منذ شهرين، تواجدا مكثفا لقوات الأمن من جيش ودرك وحرس بلدي لمراقبة تحرك الجماعات الإرهابية المطوقة هناك منذ اندلاع الأحداث في ليبيا. وترجح مصادر محلية أن عددا من الإرهابيين قد لقوا حتفهم جراء نفاد المؤونة لديهم، وعدم تمكنهم من الخروج من الحصار المفروض عليهم وقطع الإمدادات من قبل قوات الجيش الوطني الشعبي. وأفادت نفس المصادر أن الحصار المضروب، وبحزم، على الجماعات الإرهابية المنتمية إلى القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بجنوب ولاية خنشلة وشمال ولايتي الواديوتبسة، قد أدى إلى هلاك عدد منهم. واستنادا إلى المصدر ذاته فإن الأحداث في ليبيا جعلت قوات الأمن المشتركة تكثف من عمليات المراقبة الحازمة لتحرك هذه الجماعات على محور جبال بودخان جنوب ولاية خنشلة وشمال ولايتي الوادي والماء الأبيض بولاية تبسة إلى غاية بسكرة ثم باتنة، حيث تم تدمير عدد كبير من المسالك والمنابع، وقصف الكازمات، ونشر قوات على محاور يعتقد أن الجماعات الإرهابية تسلكها لفك الخناق عليها. كما يتحدث المواطنون في الجهة الجنوبية عن عدم ملاحظتهم لعناصر هذه الجماعات الارهابية مثل الفترة السابقة، التي كان فيها هؤلاء يتحركون وبحرية. وتعمل قوات الجيش الوطني الشعبي، حاليا، في كيفية الزحف برا على الأماكن المشتبه بها، بالنظر لتواجد ألغام كثيرة تم زرعها حول هذه المناطق من طرف الإرهابيين، والتي أودت بحياة مواطنين مدنين وعسكريين، حيث وصل عدد ضحاياها خلال نهاية السنة الماضية وهذه السنة إلى أكثر من 10 قتلى و30 جريحا. بالموازاة مع ذلك تمكن أفراد الجيش الوطني الشعبي، أمس، من إنقاذ أطفال بضواحي المركب السياحي حمام الصالحين، من انفجار قنبلة لم يحدد بعد ما إن كانت تعود لفترة الاستعمار، أو قام الإرهابيون بزرعها في المنطقة.