هدد زعيم التيار الصدري بالعراق، مقتدى الصدر، بقتل عزة الدوري، رئيس حزب البعث السابق ونائب الرئيس صدام حسين. وقال الصدر، في بيان صدر عنه أمس، إن ''ظهور الدوري على شاشات التلفزيون هدفه جر البلاد إلى فتنة يصعب وأدها''. وأضاف: ''إذا لم تسع الحكومة العراقية للقبض عليه أو قتله سيكون هذا عملنا نحن جنود الله في أرض الله وبدون التدخل في العمل الأمني''. وقد ظهر عزة الدوري الجمعة، بالزي العسكري في تسجيل فيديو بثته العديد من القنوات، أيد خلاله المتظاهرين في مناطق مختلفة من العراق، وقال الدوري مخاطبا المحتجين: ''أيتها الجماهير العزيزة الثائرة المؤمنة المرابطة في عراق العروبة ورسالتها الخالدة المعتصمة في ميادين الجهاد، في الفلوجة ونينوى وصلاح الدين وفي كل مدن العراق، إن شعب العراق وكل قواه الوطنية والقومية والإسلامية معكم تشد على أيديكم وتؤازركم حتى تحقيق مطالبكم العادلة في إسقاط الحلف الصفوي الفارسي''. وأرسل الصدر وفدا إلى الرمادي، حاملا رسالة إلى المحتجين تحثهم على ''عدم رفع شعارات تثير الطائفية''. وقال ناطق باسم الصدريين إن الوفود ''حصلت على وعود بالتنديد بتصريحات الدوري''. وانتقد من جهته ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه المالكي، الدوري واعتبره استغلالا للمظاهرات ''لإشعال نار الفتنة''. وفشل مجلس النواب في عقد جلسة طارئة بعد الإعلان عن المقاطعة من طرف نواب المالكي. وتم عقد جلسة تشاورية، شارك فيها 161 نائب، لمناقشة الأزمة. وقال رئيس المجلس، أسامة النجيفي، ''مهما كانت أسباب التظاهر إلا أنها حالة واقعة لا يمكن التقليل من شأنها''. وصبت جل التدخلات في موضوع المظاهرات والاعتقالات. من جانبه، دعا إياد علاوي، رئيس القائمة العراقية، نوري المالكي إلى الاستقالة وتشكيل حكومة انتقالية. بينما توقع رجل دين نافذ ''ربيعا عراقيا'' على الأبواب.