تجرى تحقيقات في دولة الإمارات مع نساء في إطار تحقيقات أوسع مع مجموعة من الإسلاميين المتهمين بالسعي للاستيلاء على الحكم، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الإمارات الأربعاء. ونقلت الوكالة عن النائب العام سالم سعيد كبيش أن النيابة العامة "بدأت التحقيق مع العناصر النسائية القيادية فيما يسمى ب'التنظيم النسائي‘" التي لها علاقة بالمجموعة التي ألقي القبض عليها.وكانت الإمارات أعلنت في يوليو/تموز تفكيك مجموعة خططت لتنفيذ مؤامرات ضد أمن البلاد والدستور القائم.ولم يحدد كبيش عدد النساء اللاتي يجري التحقيق معهن وما إذا كن يواجهن احتمالية الاعتقال.وفيما أوضح النائب العام أن التحقيق معهن يراعي "المبادئ المستمدة من الشريعة الإسلامية في معاملة النساء"، أكد أن "القانون لا يفرق بين الناس على أساس الجنس من ذكر و أنثى" بهدف تحقيق العدالة والمساواة.جدير بالذكر أن دولة الإمارات لم تشهد احتجاجات واسعة مطالبة بالإصلاح، على غرار تلك التي شهدتها دول عربية أخرى بينها دول بمنطقة الخليج مثل البحرين وسلطنة عمان. "خلية مسلحة"وأكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أن عناصر "الخلية المسلحة" الذين ألقي القبض عليهم في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي لهم علاقة بتنظيم القاعدة، ولاسيما تنظيم في اليمن.ونوه إلى أن هذه المجموعة كانت تخطط للقيام بتفجيرات ضد أهداف في الإمارات والسعودية دول أخرى بمنطقة الخليج.قال خلفان في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط الأربعاء: "يبدو أن مخططاتهم كانت لاستهداف مواقع محددة من خلال القيام بعمليات تفجير وليس اغتيال شخصيات."وأضاف: "تم التحفظ على شحنات تستخدم لغايات الدوائر الكهربائية والمغناطيسية ومناظير ليلية وهذه كلها أدوات تستخدم بعمليات تفجير." الإخوان المسلمون وإيرانوأكد خلفان أن جماعة الإخوان المسلمين وإيران يطرحان تهديدا أمنيا هاما لدول منطقة الخليج، ووجه إليهما اتهامات بالعمل على "تصدير الثورة" إلى المنطقة.وقال: " كلاهما (الإخوان المسلمين وإيران) خطر على المنطقة... وكلاهما يطمع إلى تصدير الثورة."وأوضح أن "الشيء الذي يهدف إليه الإخوان حاليا هو تفتيت وتشويه سمعة الحاكم الخليجي بحق ودون حق."وكانت ووسائل إعلام محلية الشهر الجاري أن السلطات الإماراتية ألقت القبض على 11 مصريا يشتبه في علاقتهم بجماعة الإخوان المسلمين في مصر.وتشهدت العلاقة بين دبي والقاهرة توترا ملحوظا تزامن مع صعود الإخوان المسلمين على الساحة السياسية المصرية عقب الثورة وانتخاب مرشح محمد مرسي رئيسا في يونيو/حزيران الماضي.