أعلنت مديرية الصحة والسكان لولاية أدرار، مساء أول أمس، حالة طوارئ في مؤسساتها الإستشفائية الثلاثة رقان وتيميمون وأدرار، بعد ظهور أكثر من 15 حالة لداء البوحمرون خاصة بمنطقة رقان، منها 07 حالات ظهرت بأحد المدارس القرآنية بأدرار يزاول بها طلبة من جنسيات إفريقية تعليمهم الديني. وكان أحد الأطباء بمستشفى أدرار المكلف بالطب الوقائي، أعدّ تقريرا عن حالات الإصابة بداء البوحمرون ذكر فيه أن الوضع خطير، حيث سجلت معظم الإصابات في صفوف أطفال، وتم منحهم راحة إجبارية نظرا لتدهور حالتهم الصحية وكذلك للاستشفاء من هذا المرض المعدي والتنبيه على أولياء أمورهم بعزلهم التام في حجرة بالمنزل. كما كشف مصدر مسؤول بمديرية الصحة، عن تسجيل حالات أخرى مشكوك فيها وسط أشخاص بالغين تتراوح أعمارهم ما بين 22 و48 سنة تعرضوا للإصابة بمرض غريب وخطير لا تختلف أعراضه عن أعراض داء البوحمرون، استدعى، حسب ذات المسؤول، إعلان حالة الطوارئ داخل المؤسسات الإستشفائية العمومية والخاصة وتشكيل لجنة صحية خاصة مختصة في علم الأوبئة بالتنسيق مع السلطات المحلية قصد تشخيص الداء، حيث تم إرسال عيّنات إلى معهد باستور بالعاصمة، غير أن نتائج التحاليل الطبية لم تصل إلى حد الآن. وذكر ذات المسؤول أن ظهور هذا الداء الذي وصفه بالوباء الخطير، يصنّف ضمن الأوبئة المستوجب الإعلان عنها والتي ظهرت حالات منها منذ أكثر من 20 يوما على مستوى تراب بلدية رفان، حيث أصاب أطفال غير بالغين، ثم انتقل عن طريق العدوى إلى أشخاص بالغين نظرا لبطء المؤسسات الصحية في إجراء التحاليل الطبية ومحاولة الجهات المعنية التكتم عن هذا الوباء، من خلال التحريات والتحقيقات الذي أجريت بسرية تامة، حيث تم تسجيل عشرات الحالات مع تأكيد 15 حالة يتواجدون حاليا تحت العناية الطبية. وقد سارعت مصالح المستشفى إلى عزل المصابين في جناح خاص وضربت عليهم الرقابة الصحية المشددة خوفا من العدوى وإلى غاية ظهور التحاليل النهائية لتشخيص الإصابات.