يجتمع، اليوم، في العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، الرئيس المصري محمد مرسي ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس الوزراء التركي طيب أردوغان، على هامش قمة مجموعة الدول الإسلامية الثماني النامية لمناقشة الأزمة السورية، على حد تأكيد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، الذي أشار إلى أن بلاده ستبلغ الدول المشاركة في القمة بنتائج مؤتمر المعارضة المنعقد في طهران الأسبوع المنصرم. يأتي هذا الاجتماع بالموازاة مع المؤتمر المنعقد في دبيبالإمارات العربية المتحدة حول بحث إمكانيات الاستثمار المستقبلي في سوريا، حيث شاركت فيه وجوه سورية معارضة في مقدمتها رئيس المجلس السوري جورج صبرا، الذي دعا الدول المشاركة لتقديم الدعم المالي للحكومة الانتقالية من أجل ضمان استمرار عمل مؤسسات الدولة وتفادي سقوط سوريا في الفوضى عقب الإطاحة بالنظام، واعتبر صبرا أن سوريا بحاجة إلى ما قيمته 60 مليار دولار لإعادة البناء ''ومنع الانهيار الاقتصادي''. الجدير بالذكر أن المؤتمر نُظم برعاية وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان وبحضور نخبة من صناع القرار وأكثر من 400 من رجال الأعمال السوريين والعرب. من جانب آخر، تتواصل المساعي الدبلوماسية على الصعيد الدولي للتسريع من وتيرة تسليح المعارضة لإسقاط النظام الحالي، فقد أشار وزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس، أمس، إلى حتمية توصل المجتمع الدولي إلى قرار موحد حول مسألة تسليح المعارضة في سوريا، مؤكدا أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيناقشون هذه القضية خلال اجتماعهم منتصف شهر ديسمبر المقبل، وأضاف أن الاجتماع سيكون بحضور ممثلين عن الائتلاف السوري المعارض. وفي سياق الحديث عن الاجتماعات حول الأزمة السورية، أفادت الخارجية المغربية أنه سيتم استضافة اجتماع أصدقاء سوريا في منتصف ديسمبر المقبل، وذلك عقب الاجتماع المقرر نهاية الشهر الحالي في العاصمة اليابانية، طوكيو، إذ من المقرر أن تشارك حوالي 60 دولة في الاجتماع الذي سيخصص لبحث سبل تقديم الدعم لسوريا ماديا. في هذه الأثناء، تواصل تيارات سورية معارضة انتقاد الائتلاف المعارض، فبعد هيئة التنسيق الممثلة لمعارضة الداخل جاء الدور على قيادات كردية لتؤكد رفضها لمساعي تشكيل حكومة في المنفى دون استشارة جميع أطياف المعارضة في سوريا، وأشار السياسي الكردي، صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، إلى أن الائتلاف يسعى لخدمة ''أجندة خارجية لا تتوافق مع مصالح السوريين في الداخل''. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات بين جنود الجيش الحر المنشق والجيش النظامي مستمرة في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، فيما يتواصل قصف الجيش النظامي على بعض الأحياء في العاصمة دمشق. من ناحيتها ذكرت لجان التنسيق أن الجماعات المعارضة المسلحة ألقت قذيفة ''هاون'' على أحد الأحياء الراقية في عاصمة البلاد، وبالضبط في حي السفارات والقريب من مقر رئاسة الجمهورية.