اختتم الائتلاف السوري المعارض اجتماعه المنعقد على مدار ثلاثة أيام في العاصمة المصرية، القاهرة، دون التوصل لتوافق على اسم رئيس الوزراء، حيث تأجل الإعلان عن تشكيلة الحكومة الانتقالية إلى منتصف الشهر الحالي وبالضبط خلال انعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا. وبالرغم من تداول اسم رئيس الوزراء السابق المنشق رياض حجاب لتولي منصب رئيس الحكومة الانتقالية، إلا أن شخصيات معارضة من المجلس الوطني السوري نفت التوصل إلى إجماع حول شخص رياض حجاب، حيث أشار المعارض جبر الشوفي، عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري، إلى أن ''تولي أي شخصية رئاسة الحكومة السورية الانتقالية يجب أن يتم بالتنسيق مع قوى الداخل والخارج''. من جانب آخر، أبدى المشاركون في اجتماع الائتلاف إمكانية الموافقة على نشر قوات لحفظ السلام لمراقبة وقف إطلاق النار، وفقا لاقتراح المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، الأخضر الإبراهيمي، شرط أن يتخلى الرئيس الأسد عن الحكم، على حد ما صرح به وليد البنى، المتحدث باسم الائتلاف: ''المعارضة قد تقبل نشر مثل هذه القوة إذا تخلى الرئيس الأسد عن السلطة أولا''. ميدانيا، تستمر معركة دمشق، حيث أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طيران الجيش السوري شن، أمس، غارات جوية على مناطق في ريف دمشق لاستعادة السيطرة على المطار الدولي الذي حاولت الجماعات المسلحة المعارضة السيطرة عليه، واحتدمت الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر المنشق، ما أدى إلى تعليق عدد من الرحلات الدولية. وبهذا الخصوص أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية ''سانا'' أن الجيش السوري النظامي تمكن من استعادة السيطرة على المطار ومحيطه بعد ''القضاء على مجموعة من الإرهابيين''، فيما نقلت عن مؤسسة الطيران العربي السوري عودة الرحلات الدولية، في تأكيد على أن ''المطار يشتغل بشكل عادي والطريق المؤدي من وإلى المطار آمنة بشكل كامل''، على حد تصريح غيداء عبد اللطيف، مديرة المؤسسة العربية السورية للطيران.