أفادت أنباء بأن منشأة الغاز التي احتجز فيها عشرات العاملين الأجانب بالجزائر يوم الأربعاء هي محل إقامتهم ومقر عملهم. وتقع القاعدة التابعة لشركة النفط الجزائرية المملوكة للدولة سوناطراك في تيقنتورين - موقع الحادث بحسب وزارة الداخلية الجزائرية - على مسافة نحو 25 كيلومترا جنوب غربي بلدة عين أمناس التي يقطنها حوالي خمسة آلاف شخص قرب الحدود الليبية والمحاطة بمنشآت إنتاج النفط والغاز.وتظهر المنشأة التي تأخذ شكل المستطيل في تيقنتورين بمثابة منطقة معزولة على خرائط جوجل التي تستخدم الأقمار الصناعية.وتقع الجزائر العاصمة على مسافة 1300 كيلومتر إلى الشمال من الموقع. ومن ناحية الغرب والجنوب توجد صحراء تمتد لمئات الكيلومترات حتى الحدود مع مالي والنيجر اللتين شهدتا عمليات خطف نفذها إسلاميون على صلة بتنظيم القاعدة وعصابات إجرامية منذ عام 2007 .ويتبع مشروع الغاز في عين أمناس لإدارة سوناطراك وشركة بي.بي النفطية البريطانية وشركة ستات أويل النرويجية.وعملت بي.بي في الجزائر لأول مرة في خمسينات القرن العشرين ثم عادت في أواخر التسعينات في نهاية فترة طويلة من الاضطرابات وإراقة الدماء. وتعتبر الشركة البريطانية نفسها أكبر مستثمر أجنبي في الجزائر.وذكر موقع بي.بي على الإنترنت أن مشروع عين أمناس أحد أكبر مشروعات "الغاز الرطب" الغني بالمكثفات في الجزائر والذي يضم معسكرا للإقامة الدائمة ومرافق يقوم فيها العمال بضغط الغاز بشكل أكبر للحفاظ على مستويات إنتاجه.وتنتج عين أمناس تسعة مليارات متر مكعب من الغاز سنويا (160 ألف برميل من المرادف النفطي يوميا) أو أكثر من عشرة بالمئة من إجمالي إنتاج الجزائر من الغاز إلى جانب 60 ألف برميل من المكثفات يوميا.وذكرت تقارير إن الخاطفين يحتجزون 41 عاملا أجنبيا بينهم سبعة أمريكيين في تيقنتورين بعد هجوم شنوه فجرا. وأفادت تقارير أيضا بأن منفذي الهجوم قتلوا ثلاثة أشخاص بينهم بريطاني وفرنسي