طلبت اللجنة الأولمبية الدولية من الدراج الأمريكي، لانس ارمسترونغ، اعادة الميدالية البرونزية التي احرزها في دورة سيدني الاولمبية عام 2000، جاء ذلك بعد أن اعترف ارمسترونغ بتعاطي المنشطات خلال مسيرته الطويلة مع سباقات الدراجات. وقد بعثت اللجنة الاولمبية الدولية برسالة إلى أرمسترونغ بهذا الشأن، بحسب الناطق باسم اللجنة، التي أبلغت أيضا نظيرتها الأمريكية التي من المتوقع أن يعيد إليها أرمسترونغ البرونزية. وكان الاتحاد الدولي للدراجات جرد ارمسترونغ من جميع ميداليته التي احرزها منذ أغسطس/آب عام 1998 وذلك بعد ثبوت تعاطيه منشطات اثر التحقيقات التي قامت بها اللجنة الأمريكية لمكافحة المنشطات. وقد جاء اعتراف أرمسترونغ بعد سنوات من النفي والاصرار على عدم ارتكاب اي مخالفات في هذا المجال وقد عوقب في العام الماضي بالايقاف مدى الحياة وجرد من القابه السبعة في سباق فرنسا للدراجات الشهير بناء على شهادات من زملاء سابقين له. وخلال مقابلة مع الإعلامية الامريكية أوبرا وينفري أقر أرمسترونغ خلالها بكل وضوح وبشكل مباشر بمخالفة اللوائح والغش، إلا أنه نفى انه دفع أموالا للاتحاد الدولي للدراجات للتغطية على نتيجة فحص للمنشطات في 2001 قائلا "القصة غير صحيحة فلم تكن هناك نتيجة ايجابية ولم تدفع اي اموال للمعمل كما ان الاتحادالدولي للدراجات لم يغض الطرف عن شيء وانا لست من المعجبين بالاتحاد الدولي للدراجات." وقال ارمسترونج انه لم يحث احدا على تعاطي المنشطات. من جهة اخرى قالت الوكالة الامريكية لمكافحة المنشطات ان الاعتراف ليس هو نهاية الامر بالنسبة للرياضي الأمريكي الشهير وانه يتعين عليه القيام بخطوات اخرى. وقال ترافيس تيجارت رئيس الوكالة "اعترافه بتعاطي المنشطات طوال مسيرته الرياضية هو الخطوة الاولى في الطريق الصحيح واذا اراد فعلا تصحيح الاخطاء السابقة فان عليه الاقرار بذلك تحت القسم والكشف عن كل تفاصيل انشطته المتعلقة بتعاطي المنشطات.