قررت خلية الأزمة في ولاية إليزي اعتبار الوحدة الصحية الوحيدة في هذه البلدية، منطقة عسكرية لا يسمح بالدخول إليها حتى من قبل المواطنين إلا بعد الحصول على تصريح أمني من ضابط برتبة لا تقل عن عقيد. وقال عاملون في المستشفى إن رجال أمن ودرك يسيطرون على مصلحة حفظ الجثث بالعيادة متعددة الخدمات بعين أمناس. وقالت مصادرنا إن طائرة شحن عسكرية صغيرة نقلت جثث 4 مسلحين على الأقل إلى مستشفى عسكري يعتقد بأنه موجود في ورفلة، حيث تخضع للفحص والتشريح، ونقلت الطائرة العسكرية كمية من الذخيرة وأجزاء من سيارة دفع رباعي استرجعتها وحدات الجيش في العمليات من أجل فحصها وتحليلها. كما توالى وصول عسكريين وعناصر من فرق الدرك الوطني والفرق المتخصصة من الجيش إلى عين أمناس إلى غاية مساء أمس الجمعة، وبلغ مجموع العسكريين المجندين لتنفيذ العملية العسكرية في تيفنتورين 2000 رجل شارك أقل من 300 منهم بصفة فعلية في العملية، بينما يقوم البقية بمهام التأمين والحماية والخدمة وغيرها. وتشارك في العملية مجموعة قتال تتكون من 8 طائرات مروحية منها 3 طائرات مروحية هجومية و5 طائرات مخصصة لنقل الجنود. وقالت مصادر على صلة بالعملية الأمنية إن جثث المسلحين نقلت إلى 3 جهات مختلفة منها مستشفى عين أمناس. ويعتقد بأن ما بين 3 و7 جثث موجودة هناك، كما نقلت جثث أخرى إلى مستشفى ميداني للجيش أقيم في إحدى قواعد سوناطراك القريبة من موقع العمليات، ونقلت جثث أخرى إلى مستشفى في مقر الناحية العسكرية الرابعة بورفلة. وتشير مصادر أمنية إلى أن عدد الرهائن الغربيين المحررين يعالجون حاليا في عدة مواقع، كما أن مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عين أمناس تضم 8 جثث لرهائن غربيين قتلوا في العمليات.