تشهد مراكز المراقبة الأربعة، المنافذ الوحيدة للمنطقة الصناعية بأرزيو في وهران، طوابير لا متناهية للمركبات بشتى أنواعها وأشكالها، بسبب تطبيق إجراءات أمنية صارمة أمام هذه المداخل وذلك على خلفية الهجوم الذي شنته مجموعة إرهابية بمركب إنتاج الغاز بمنطقة تيفنتورين في عين أمناس. وأدت الطوابير المتراصفة قرب مركز المراقبة الأول على سبيل المثال، إلى إعاقة حركة المرور، لدرجة أن السيارات المغادرة لمدينة أرزيو وجدت صعوبة في عبور الممر المتواجد على مستوى مفترق الطرق الدائري الذي عج بالسيارات والشاحنات بمختلف أنواعها بما في ذلك المصهرجة، ما استدعى تدخل أعوان الأمن العمومي الذين فتحوا منفذا لمرور المركبات التي تغادر المدينة، في وقت ربض زملاؤهم بعيدا عن مركز المراقبة الخاص بالشرطة لمطالبة القادمين إلى أرزيو بتخفيض السرعة من بعيد، حتى لا تقع حوادث مرور. الضغط المروري نفسه قائم بمراكز المراقبة الثلاثة على مستوى عين البية، بطيوة ومرسى الحجاج. وترجع هذه الوضعية التي ستؤرق سائقي المركبات بملء فيهم وبخاصة الوافدين للمنطقة الصناعية، حسبما أكده مصدر أمني، إلى الإجراءات الأمنية الصارمة التي اتخذتها الجهات المعنية التي أعلنت حالة طوارئ من الدرجة الأولى داخل المنطقة الصناعية بأرزيو عقب حادثة تيفنتورين بعين أمناس حتى لا تكون هناك مفاجأة غير سارة. وأما عن طوابير السيارات، الحافلات والشاحنات، فإن ذلك مرده إلى المراقبة والتفتيش الدقيق لكل مركبة تحاول الولوج للمركبات الصناعية، على عكس ما كان في السابق، حيث كان أعوان الأمن يكتفون بفتح الصندوق الخلفي للسيارات.