قال رئيس الوزراء، عبد المالك سلال، إن الإرهابيين الذين احتجزوا رهائن في المحطة الغازية بتيقنتورين في عين أمناس بالصحراء الجزائرية خططوا لتفجير المحطة وهو ما كان سيحدث تفجيرا يمتد إلى 5 كيلومترات في الصحراء. وقال سلال إن عدد الإرهابيين الذين شاركوا في العملية بلغ 32 وهم من جنسيات جزائرية وعربية وإفريقية وغربية. وسرد سلال، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الإثنين بجنان الميثاق بالعاصمة الجزائر، تفاصل العملية، فقال إن الإرهابيين جاؤوا من شمال مالي وأنهم كانوا على دراية بكل خطوة يخطونها بداية من محاولة اعتراض حافلة أجانب كانت متجهة إلى مطار إليزي، حيث هاجموا الحافلة وقتلوا جزائريا وبريطانيا على الفور لكنهم لقوا رد فعل سريع من قوات الدرك التي كانت ترافق الحافلة. وقال سلال إن الإرهابيين دخلوا إلى القاعدة بعد أن قتلوا حارسا وتوجهوا مباشرة إلى قاعدة الحياة حيث ينام العاملون في المحطة والبالغ عددهم 790 عامل من جنسيات جزائرية وأجنبية. واضاف أن الإرهابيين قصدوا مباشرة غرف العمال وركّزوا على الأجانب بما أنهم الأداة التي سيستعملونها في التفاوض فيما بعد. وقال الوزير الأول الجزائري غلى القوات الخاصة، التي أسدى لها آيات الشكر والعرفان، اتخذت القرار بمهاجمة الإرهابيين بعد أن تأكدت بأنهم فرضوا شروطا لا يمكن الخضوع لها، وقال إن التحرك كان سريعا وانتهى إلى مقتل 29 إرهابيا والقبض على ثلاثة أحياء فيما قتل 37 رهينة ويجري البحث حاليا عن 5 رهائن لا يعلم مصيرهم. وختم سلال يقول إن الإرهاب لن يعيش في الجزائر وإن الجزائريين جيشا وشعبا وحكومة لن يسمحوا له بالحياة هنا.