قال اللّه سبحانه وتعالى: {الْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُم دينُكُم وأتْمَمْتُ عليكُم نِعْمَتي ورَضِيتُ لكُم الإسلام دينا} المائدة:3. يقول العلامة ابن كثير في تفسير قوله {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا} هذه أكبر نعم اللّه، عزّ وجلّ، على هذه الأمّة، حيث أكمل تعالى لهم دينهم، فلا يحتاجون إلى دين غيره، ولا إلى نبيّ غير نبيّهم، صلوات اللّه وسلامه عليه. ولهذا جعله اللّه خاتم الأنبياء، وبعثه إلى الإنس والجن، فلا حلال إلاّ ما أحلّه، ولا حرام إلاّ ما حرّمه، ولا دين إلاّ ما شرعه، وكلّ شيء أخبر به فهو حقّ وصدقٌ لا كذب فيه ولا خُلْف. قال السدي: نزلت هذه الآية يوم عَرَفَة، فلم ينزل بعدها حلال ولا حرام، ورجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فمات.