وزع الحزب الهندوسي القومي المتشدد، الذي يحكم مدينة مومباي سكاكين الطبخ ورذاذ الفلفل، على النساء بعد واقعة مقتل طالبة هندية تعرضت للاغتصاب الجماعي في العاصمة نيودلهي مما أثار جدلا حول أفضل الطرق لمواجهة الجرائم الجنسية. وقال حزب "شيفا سينا" المتحالف مع حزب المعارضة الرئيسي "بهاراتيا جاناتا"، انه وزع 21 ألف سكين طول نصلها سبعة سنتيمترات على نساء مدينة مومباي والمناطق المجاورة ويعتزم توزيع 100 ألف. وقال راهول نارفيكار، المتحدث باسم الحزب "هذه لفتة رمزية"، مضيفا ان السكين الذي يقل نصله عن ستة سنتيمترات لا يصلح لان يكون سلاحا. كما وزع الحزب أيضا عبوات صغيرة من رذاذ الفلفل لتلقيها الضحية على عيني مهاجمها. وقال نارفيكار "انها مجرد اشارة الى المتحرشين بحواء من العناصر المناهضة للمجتمع ومرتكبي الجرائم ضد المرأة مفادها انه يجري تمكين المرأة وانها قادرة على حماية نفسها." وتعرضت طالبة علاج طبيعي (23 عاما) للضرب والاغتصاب الجماعي داخل حافلة تسير في الطرقات يوم 16 ديسمبر كانون الاول قبل ان تلقى وهي تنزف الى طريق سريع في نيودلهي التي اطلق عليها "عاصمة الاغتصاب" الهندية. وتعتبر مومباي بشكل عام أكثر أمنا بالنسبة للنساء. وأثار الهجوم ووفاة الطالبة بعد اسبوعين من وقوعه غضبا شعبيا من الحكومة والشرطة لفشلهما في حماية النساء من الجرائم الجنسية في دولة تسجل فيها واقعة اغتصاب كل 20 دقيقة.