رحّبت الحكومة الهندية وأحزاب المعارضة، أمس، بالتحقيق الذي تجريه باكستان على خلفية الهجمات الإرهابية التي وقعت في مدينة مومباي الهندية، إلا أنها صرحت أنه على إسلام آباد أن تغلق كل معسكرات المتشددين الموجودة على أرضها. ومن جهتها، أعلنت الحكومة الباكستانية، أول أمس، ولأول مرة، أن هجمات مومباي التي وقعت في نوفمبر الماضي، شنت من باكستان وخطط لها جزئيا من هناك وأنها تحتجز زعيم الجماعة المنفذة وخمسة أشخاص آخرين مشتبه بهم. ورحبت الهند بهذه الأنباء ووصفتها بأنها "تطور إيجابي" إلا أن وزير الخارجية الهندي، براناب مخيرجي، صرح أن باكستان عليها أن تشن حملة على معسكرات المتشددين. مضيفا أن بلاده ستشارك في كل ما يمكنها من معلومات للقضاء على المتشددين. متوقعا أن تتخذ باكستان خطوات ذات مصداقية لتفكيك البنية التحتية التي تستخدمها هذه العناصر. وقال حزب بهاراتيا جاناتا، أكبر الأحزاب الهندوسية المعارضة في الهند، إن باكستان خرجت أخيرا من مرحلة الإنكار، حيث ذكر متحدث باسم الحزب أن مع هذا الكشف يجب أن تكون المرحلة التالية هي إزالة معسكرات ما أسماه بالإرهاب داخل باكستان والقضاء على العلاقة بين عناصر في الدولة وتلك الجماعات الإرهابية. وأعلنت الحكومة الباكستانية، أول أمس وللمرة الأولى، أن هجمات مومباي انطلقت وخطط لها جزئيا من باكستان وأنها تحتجز أحد زعماء المؤامرة وخمسة مشتبه بهم.