رفع اتحاد طلاب يهود فرنسا دعوى قضائية ضد موقع التواصل الاجتماعي ''تويتر''، يتهمه بالوقوف مكتوف الأيدي أمام الذين ينشرون شتائم تستهدف اليهود على الموقع. أمرت محكمة فرنسية، الخميس الماضي، الفرع الفرنسي لموقع التدوين الأمريكي الشهير، ''تويتر''، بتقديم معلومات عن مستخدمين يبثون تغريدات معادية للسامية، كي يتسنى للمحكمة اتخاذ إجراء قانوني بحقهم، بعد الطلب الذي تقدّم به الاتحاد الفرنسي للطلاب اليهود ومنظمات أخرى، دعت فيه ''تويتر'' للكشف عن هوّيات كُتاب سلسلة من التغريدات المناهضة للسامية. ومنح القاضي ''تويتر'' أسبوعين لتقديم معلومات للمنظمات، تسمح لهم بالتعرّف على هوّية كُتّاب هذه التغريدات. وقال محامو ''تويتر'' للمحكمة ''إنه نظرًا لأن الشركة تخزّن بياناتها في الولايات المتحدّة، فإنه يتعيّن أن يحصل أي طلب لتسليم بيانات على تصديق من محكمة أمريكية''. وترفض ''تويتر'' التحكم بالمحتوى، لكنها تحتفظ بالحق في منع التغريدات إذا كانت تنتهك قوانين محلية. ووافقت الشركة، العام الماضي، على حجب حساب مؤيد للنازيين الجدد، بناءً على طلب من الحكومة الألمانية. من جانبه، قال جوناتان حيون، وهو رئيس الاتحاد: ''لقد تعبنا من الشتائم التي تستهدفنا، أسبوعيا، عبر موقع تويتر، فالمواضيع المتداولة غالبا ما تكون لها صلة بالعنصرية وبمعاداة السامية''. ودعا الشركة إلى وضع نظام تقني، يمكّنها من معرفة هوّية أولئك الذين ينشرون تغريدات معادية للسامية، كي يتسنى لاتحاد طلاب يهود فرنسا رفع دعوى قضائية ضد مدوّني هذه الرسائل. مضيفا: ''على شركة تويتر التأقلم مع الوضع الفرنسي، كما تأقلمت مع الصينيين خدمة لمصالحها الاقتصادية والاستثمارية''.