وافق موقع تويتر على إزالة عدد كبير من التدوينات الصغيرة أو ما يعرف "بالتغريدات" التي "تناهض السامية"، والتي جرى تداولها بين مستخدمي الخدمة من فرنسا. وتناقل المستخدمون تلك التدوينات المسيئة عن طريق هاشتاغ "#unbonjuif"، أو "يهودي طيب". وقد أزيلت تلك التغريدات في أعقاب تهديدات من قبل مجموعة من الطلبة اليهود باتخاذ إجراء قانوني. حيث كان اتحاد الطلبة اليهود في فرنسا (يو إي جاي اف) يرتب للحصول على تحذير قضائي يجبر به موقع تويتر على إزالة تلك التغريدات المسيئة. وجاء ذلك القرار بإزالة التغريدات في أعقاب لقاء جمع بين الإدارة العليا لموقع المدونات مع جوناثان هايون، رئيس اتحاد الطلبة اليهود، إلى جانب عدد من الممثلين القانونيين عن المجموعة. وخلال اللقاء، قدم الاتحاد قائمة بالتدوينات التي يطالبون بإزالتها من الموقع. فخلال الأيام القليلة الماضية، أصبح هاشتاغ #unbonjuif على تويتر أحد أكثر العبارات انتشارا بين مستخدمي الموقع ممن يتحدثون الفرنسية. وتضمن عدد كبير من التغريدات التي احتوت على ذلك الهاشتاغ تعليقات مسيئة لليهود. وقالت ستيفاني ليلي، المحامية عن هذا الاتحاد، لوكالة الأنباء الفرنسية: "لقد حقق الاتحاد "نصرا هاما" على الموقع الإلكتروني فيما يخص تلك القضية." كما أن المجموعة ضغطت أيضا على الموقع للإفصاح عن أسماء أصحاب تلك التغريدات المسيئة على الهاشتاغ. من جانبه، لم تصدر أية تصريحات من موقع تويتر فيما يخص هذه القضية. يأتي هذا القرار مباشرة بعد أن كان الموقع قد أغلق، بناء على طلب من الشرطة الألمانية، أحد الحسابات كانت تستخدمه مجموعة من النازيين الجدد من مدينة هانوفر بألمانيا. كما وافق موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وموقع مشاركة مقاطع الفيديو "يوتيوب" أيضا على إغلاق حسابات تلك المجموعة لديها. وجرى إغلاق تلك الحسابات عن طريق استخدام خاصية جديدة اسمها "حجب المحتوى بالدولة" كان الموقع قد طرحها أوائل العام الحالي، الأمر الذي سينتج عنه حجب الرسائل التي يرسلها الحساب عن المستخدمين في ألمانيا، إلا أن تلك الرسائل ستظهر لبقية الدول.