تحت عنوان "ساحلستان والربيع العربي" كتب جمال لعلامي في صحيفة "الشروق" المستقلة: "نفس الأطراف التي صنعت أو على الأقل ركبت رياح الربيع العربي تستغل اليوم الربيع الإفريقي الذي يراد له أن يهب على منطقة الساحل والصحراء الكبرى من خلال نافذة مالي فالحرب التي اندلعت منذ أيام مازالت تثير الغموض والإبهام". وأضاف: "المطالبة برحيل النظام لم تتوقف في مصر وتونس رغم الإطاحة بالأنظمة السابقة (..) كما أن الثورة لم تسترح في ليبيا رغم تصفية الزعيم السابق" و"في خضم نقل الثورة إلى الفوضى يستمر قتل الأبرياء والعزل في سوريا الجريحة ولم تتوقف مؤامرة تفتيت الأمة العربية والإسلامية عند هذا الحد بل تم نقل الترسانة العسكرية باتجاه الصحراء الكبرى حيث تنام الثروات وآبار النفط واليورانيوم والذهب والألماس وكذلك معابر على بابا واللصوص الأربعين".وتساءل صاحب المقال عن تناقض الحلف الأطلسي الذي "سمح لفصائل من الإسلاميين بمحاربة القذافي وقواته وساعدهم في ذلك (..) وفي سوريا الناتو لا يتدخل رغم وجود إسلاميين مسلحين منهم من أعلن التحضير لقيام دولة إسلامية، لكن في مالي القوات الفرنسية تتدخل (..) لمحاربة الإسلاميين".ونشرت صحيفة "الوطن" (مستقلة صادرة بالفرنسية) في صدر صفحتها الاولى صورة لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع عنوان بالخط العريض "لعبة قطر المثيرة للاضطراب" مع عنوان فرعي يشير الى "تزايد الأصوات التي تندد بإمارة قطر الغنية التي يشتبه في تمويلها مجموعات جهادية في شمال مالي وغيرها"، خصوصا في فرنسا.وكتبت الصحيفة "أن إمارة قطر التي انخرطت بالكامل في الإطاحة بالقذافي من خلال التحالف مع الناتو، برزت في خضم الربيع العربي، لاعبا دبلوماسيا أساسيا في المشهد الإقليمي الجديد. وجعل الدور المتعاظم لهذه الإمارة النفطية مخاطبا مفضلا وخصوصا حليفا غنيا للغرب".وأضافت "لكن في الحرب على المجموعات الإرهابية في مالي، وبعكس ما كان متوقعا، فإن الدوحة أخذت مسافة تجاه حليفتها باريس وتنتقد تدخلها العسكري (..) وهو موقف لم يكن منتظرا، على الأقل في باريس، ما أثار شكوكا في الأوساط السياسية والإعلامية (الفرنسية) وانطلقت الأسئلة من كل حدب بشأن دور مبهم لقطر (..) وروابط مثيرة للشك مع منظمات متطرفة".وتحت عنوان "الجهاديون هم أبناء المستبدين وليس الثورات" كتبت صحيفة "لوكوتديان دوران" من جانبها "هل أن الجهاديين هم نتاج الربيع العربي؟ لا لقد أتاحت ثورتا تونس ومصر وخصوصا في ليبيا، للإسلاميين أن يتولوا السلطة وللجهاديين بأن يستولوا على اسلحة جديدة، لكن الإسلاميين والجهاديين لم يولدوا مع الثورات، لقد ولدوا قبل ذلك كنتاج للأنظمة والمستبدين وفشل الايديولوجيات القومية والظلم".وأكدت الصحيفة "ان الإسلاميين هم أولا الابن غير الشرعي والابن الأكبر للأنظمة التي سقطت وللوهابية الدولية عبر الكتاب والاقمار الصناعية".