اتهم السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والمجموعات المسلحة الموالية له، باستهداف بلاده، وضرب استقرارها وسلامة حدودها، مؤكدا أن القيادة الجزائرية رفضت المساومة والابتزاز خلال الاعتداء الإرهابي الأخير على منشأة الغاز بعين أمناس، جنوب شرقي الجزائر. وقال ابن صالح خلال جلسة للمجلس اليوم "إن القيادة اختارت الحسم السريع والنجاعة الفاعلة كأسلوب لمواجهة الاعتداء ورفضت المساومة والابتزاز، فكان الحل، وكان العلاج الذي ارتاح له الجميع".وأضاف ان الجزائر عاشت أياما عصيبة خرجت منها منتصرة، واصفا الهجوم الذي تعرضت له مؤخرا منشأة عين امناس النفطية بأنه مؤامرة كانت تستهدف الجزائر وسلامة أراضيها واستقرارها، من خلال مهاجمة واحدة من أهم منشآتها الاقتصادية، منوها إلى ان القوات المسلحة الجزائرية والأمنية أحبطت هذه المؤامرة، "وأعطت درسا لكل من تسول له نفسه الاضرار بالجزائر أو المساس بسيادتها وسلامة حدودها".وحسب رواية السلطات الجزائرية للأحداث، فإن منفذي الهجوم على منشأة عين امناس قدموا من شمال مالي، وكانوا تحت إمرة الجزائري محمد أمين بن شنب الذي قتل خلال تدخل القوات الخاصة الجزائرية لتحرير الرهائن.وبشأن الحصيلة النهائية لقتلى الهجوم أفادت السلطات بأن 37 عاملا لقوا حتفهم، إضافة إلى 32 مسلحا، واعتقال ثلاثة آخرين أحياء.وكان 790 عاملا من بينهم 134 أجنبيا داخل المنشأة لحظة وقوع الهجوم عليهم من جانب المسلحين الذين اتخذوهم رهائن، مشترطين السماح لهم بمغادرة الأراضي الجزائرية باتجاه مالي برفقة العمال الأجانب مقابل الإفراج عن زملائهم الجزائريين، غير أن القوات الخاصة الجزائرية تدخلت بعد أن خطط الإرهابيون لتفجير المنشأة بعدما قاموا بتلغيم مرافقها.