أكد رئيس مجلس الأمة، السيد عبد القادر بن صالح، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، أن القيادة الجزائرية "رفضت المساومة والابتزاز خلال الاعتداء الإرهابي على مركب الغاز بعين أمناس، واختارت الحل والعلاج الذي ارتاح له الجميع". وقال السيد بن صالح خلال الجلسة العامة لمجلس الأمة: "الى عمال وحدة انتاج الغاز في ان أمناس الى كافة مواطنينا ومواطناتنا على وقفتهم التضامنية الرائعة الى الشعب الجزائري كافة على وقوفه موحدا وراء قيادته الحكيمة التي اختارت الحسم السريع والنجاعة الفاعلة كأسلوب لمواجهة الاعتداء ورفضت المساومة والابتزاز...فكان الحل وكان العلاج الذي ارتاح له الجميع". وفي هذا السياق أضاف نفس المسؤول قائلا: "عاشت بلادنا أياما عصيبة خرجت منها منتصرة "، مؤكدا في نفس الوقت بأن الشعب الجزائري "أظهر أثناء الفترة صورا رائعة في التضامن والوحدة في وجه العملية الارهابية الجبانة" . واعتبر السيد بن صالح تلك العملية الارهابية ب"المؤامرة التي كانت تستهدف الجزائر وسلامة أراضيها واستقرارها من خلال استهدافها واحدة من أهم منشأتها الاقتصادية". "لكن قواتنا المسلحة الجزائرية وأسلاك أمن بلادنا وعمال المنشأة وفي موقف بطولي رائع ومتكامل- يضيف رئيس مجلس الأمة- أحبطوا هذه المؤامرة وأعطوا درسا لكل من تسول لهم نفسهم الاضرار بالجزائر أو المساس بسيادتها وسلامة حدودها". وأوضح "خصوم الجزائر سيفكرون أكثر من مرة قبل اقدامهم على تكرار مثل تلك المغامرة لا سمح الله" وبعد أن وجه السيد بن صالح تحية التقدير والعرفان لقوات الجيش الوطني الشعبي وكافة أسلاك الأمن على ما قاموا به من عمل بطولي شجاع واحترافي، أدان بشدة هذه العملية الاجرامية التي ذهب ضحيتها عمال وطنيون وأجانب أبرياء. وقدم السيد بن صالح بالمناسبة التعازي لأهالي الضحايا والشكر لكل الجهات التي نددت بالعملية الارهابية وعبرت عن تضامنها مع الجزائر.