عاد الهدوء بصفة كلية إلى أحياء الحاج مسعود ومليكة بغرداية، بعد جلسة عمل وحوار شاقة بين ممثلين عن الحيين، وقررت مجموعة من الشباب توجيه رسالة إلى وزير الداخلية للمطالبة بحل مشكلة السكن في عاصمة الولاية، وقالوا ''إن مشكلة ضعف حصة الولاية من السكن قد تتسبب في إحداث اضطراب في المنطقة''. فتحت مصالح الأمن بغرداية تحقيقا حول سبب اندلاع مناوشات وأعمال عنف متزامنة في عدة مواقع بالولاية، في نفس التوقيت الذي اندلعت فيه أحداث بريان قبل 5 سنوات، حيث بدأت أعمال العنف التي اجتاحت بريان في يوم المولد النبوي الشريف. وقال مصدر أمني إن هناك أطراف تحرك هذه الأحداث، حيث تكررت المناوشات قرب ثانوية مفدي زكرياء ثم انتقلت إلى مناطق أخرى عبر عاصمة الولاية. وبدأت مصالح الأمن التحري حول صلة بعض الأشخاص المشتبه فيهم بالأحداث الأخيرة، بناء على أوامر صدرت من جهات عليا، وقالت مصادر موثوقة إن عدة فرضيات مطروحة في الموضوع. وفي هذا الموضوع، ندد أعيان ومنتخبون من غرداية بما وصفوه ب''المبالغة'' في تقييم الأحداث الأخيرة، وطالبوا بمحاسبة بعض ''وسائل الإعلام التي حاولت إعطاء المشكلة أبعادا أكبر من حجمها الحقيقي''. وثمن المنتخبون دور الوالي ورئيس الدائرة ومصالح الأمن في ''احتواء الأزمة الأخيرة والقضاء عليها في مهدها''. وجاء هذا بعد أن انتهى اجتماع مطول في مقر دائرة غرداية إلى أرضية اتفاق بين أطراف الأزمة. وقالت مجموعة سمت نفسها ''الشباب غير المتحزبين بغرداية'' إنها تضم كل أطياف المجتمع وترفض إقصاء أي جزائري، وطالبت في بيان لها ''بضرورة إيجاد حل سريع لمشكل السكن بغرداية''. وطالب بيان وقعه 300 من الشباب أصحاب المبادرة، والي الولاية ووزير السكن بحل جذري لمشكلة السكن التي قد تؤدي إلى ''إحداث اضطراب في المنطقة''.