نظمت "الحملة الدولية للإفراج عن جورج عبد الله" مظاهرة أمام مقر السفارة الفرنسية في بيروت، اليوم الاثنين، احتجاجا على عدم الإفراج عن الناشط اللبناني المعتقل في السجون الفرنسية، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة للجيش والشرطة اللبنانيين. وأعلن القضاء الفرنسي اليوم إرجاء جلسةالإستئناف بقضية عبدالله الى 28 فبراير/شباط المقبل.وأجرى وزير الداخلية اللبناني مروان شربل زيارة لمكان التجمع، وسط هتافات المعتصمين التي دعت الحكومة اللبنانية الى تحمل مسؤوليتها تجاه هذه القضية.وفي حديث خاص لمراسل "الأناضول"، قال جوزف عبد الله شقيق جورج عبد اللهإن "قرار القضاء الفرنسي الجديد بتأجيل جلسة استئناف الحكم بحق شقيقه لم يكن مفاجئا بعد 29 عاما من المماطلة".وطالب الحكومة اللبنانية التي ستعقد اجتماعا لها غدا "بإصدار قرار بتشكيل وفد وزاري وحقوقي رسمي يتوجه إلى فرنسا ليلزمها بتطبيق قوانينها وعدالتها".وتم خلال التجمعإطلاقطائرة ورقية فوق السفارة الفرنسية وبالونات كتب عليها "الحرية لجورج".وحاول المتظاهرون إزالة الأسلاك الشائكة التي تفصل بينهم وبين السفارة، لكن "جوزف" شقيق الناشط المعتقل منعهم من التقدم لاقتحام السفارة .يذكر أن "الحملة الدولية للافراج عن جورج عبد الله" تقيم خيمة اعتصام مفتوح منذ 14 ديسمبر/كانون الأولمن العام الماضي قرب مقر السفارة الفرنسية في بيروت.ومؤخرا أتم جورج عبدالله عامه التاسع والعشرين في السجون الفرنسية، وكان قد أدخل السجن عام 1984 بتهم تتعلق بالإرهاب ومحاولة اغتيال دبلوماسيين غربيين وإسرائيليين في فرنسا.وعبد الله هو عضو في الحزب الشيوعي اللبناني وانضم لصفوف المقاومة الفلسطينية خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978، ويبلغ من العمر حاليا قرابة الستين عاما وقد استحق الإفراج المشروط عنه منذ العام 1999، ومنذ ذلك العام تقدم محامو الدفاع بثمانية طلبات إفراج ردت المحاكم الفرنسية سبعة منها.