أكد قائد المنتخب الإيفواري، ديديي دروغبا، أنه لم يكترث لبقائه في كرسي الاحتياط خلال المواجهة الثانية التي جمعت فريقه أمام تونس. وقال في حواره ل''الخبر'' إنه لم يظهر بمستواه الحقيقي في المواجهتين السابقتين بسبب نقص المنافسة، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه سيكون أكثر جاهزية في مواجهة الجزائر. حسمتم مباراة تونس لصالحكم وصار في رصيدكم ست نقاط قبل لقاء الجزائر، ما تعليقك على ذلك؟ أظن أننا في الطريق الصحيح واستطعنا التأكيد في لقاء تونس أننا لم نسرق الفوز من الطوغو في المواجهة الأولى. لعبنا بطريقتنا المعهودة وسيطرنا وتمكنا من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة في اللقاء الثاني. وعليه يمكن القول إننا دخلنا المنافسة بقوة ومستعدون لتسيير ما تبقى من مشوار الدورة وفق البرنامج والأهداف التي سطرناها. هل ترى أن مباراتكم الثانية أمام المنتخب التونسي كانت أسهل من لقاء الطوغو؟ كل اللقاءات صعبة، وتختلف حسب طبيعة وخاصية المنافس، والأهم من كل هذا هو تحقيق الأهداف التي سطرناها في الدور الأول ونريد اقتطاع ورقة التأهل إلى الدور القادم في المركز الأول وبتسع نقاط. واعترف أننا وجدنا صعوبات مع المنافسين الطوغولي والتونسي، ولكن عموما الجميع لاحظ أننا لعبنا بمستوى أحسن في اللقاء الثاني، مع احترامي للمنتخب التونسي، الذي خلق لنا صعوبات في بعض فترات المباراة. وعموما الفريق في تحسن مستمر. دروغبا لم يفتتح عداد التسجيل في هذه الدورة، وفضل المدرب لموشي إبقاءك في كرسي الاحتياط في لقاء تونس، هل تقبلت القرار بصدر رحب؟ تريد مني أن أقول لك إنني غاضب من مدربي، لا ليس من طبعي. فهذه ليست المرة الأولى التي أجلس فيها على كرسي الاحتياط، والمنتخب الإيفواري ليس دروغبا وحده، بل المجموعة كلها هي التي تشكل المنتخب، ودروغبا وحده لا يعني شيئا في المنتخب. لقد تقبلت قرارات المدرب بصدر رحب، بل وحاولت مساعدة رفاقي وتشجيعهم، مع رغبتي في تقديم الأفضل عندما أقحمني في المرحلة الثانية من مباراة تونس. والأهم أننا حققنا الفوز الثاني على التوالي. إذن تعترف أنك بعيد عن مستواك الحقيقي، أليس كذلك؟ بالفعل.. الجميع لاحظ ذلك، لقد بقيت كما تعلمون بعيدا عن المنافسة منذ شهرين، وهو ما أثر بشكل سلبي على ظهوري في هذه الدورة، ولكن أعمل بجدية مع بقية المجموعة من أجل استعادة مستواي الحقيقي، وأمتنى أن يحدث ذلك في المباراة القادمة أمام المنتخب الجزائري. على ذكرك المنتخب الجزائري، هل تعتبر هذه المواجهة خاصة بالنسبة لكم وتريدون الثأر لإقصائكم على يده في دورة أنغولا؟ الثأر ليس من اهتماماتنا، ولكن نريد الفوز في المواجهات الثلاث الأولى والتأهل إلى الدور ربع النهائي في المركز الأول. فالمباراة أمام الجزائر هي خاصة بالنسبة لنا لأننا سنلتقي بمدربنا السابق وحيد حاليلوزيتش. ولكن أنا واثق من أن سيناريو أنغولا لن يتكرر، ونتواجد في أوج قوتنا وكلنا عزم على اجتياز الدور الأول دون أخطاء. تعرفون جيدا المنتخب الجزائري، أليس كذلك؟ نعرف كل المنافسين الذين أوقعتهم القرعة في الدور الأول معنا، والمنتخب الجزائري يملك لاعبين لديهم مستوى فني عال، ويلعب كرة جميلة. أنا واثق من أن المواجهة التي ستجمعنا به سيكون مستواها عاليا جدا، ولا أتوقع أن تكون مهمتنا سهلة. المدرب صبري لموشي أثنى على مردودكم في مواجهة تونس، وقال إنكم طبقتم التعليمات وأظهرتم وجهكم الحقيقي، ما تعليقك؟ أغلب المنتخبات تجد صعوبات في اللقاء الأول، ويمكن القول إننا حققنا الأهم في لقاء الطوغو، وهو الفوز، قبل التأكيد والدخول الجدي في المنافسة أمام تونس. وكما قلت سابقا فإن الفريق في تحسن مستمر، ولهذا أتوقع مستوى أحسن في المواجهة الثالثة أمام الجزائر. المنتخب الإيفواري مرشح هذه المرة للتتويج بالتاج القاري بعدما خسره في دورتي 2008 و2010 ؛رغم تواجد أرمادة من اللاعبين في صفوفه، ألا تخشى تكرار سيناريو الدورات السابقة هذه المرة؟ التتويج بالتاج القاري طموح مشروع بالنسبة لنا، ولدينا كل الإمكانيات التي تسمح لنا بالتتويج بالكأس والاحتفال بها في أبيجان مع أنصارنا. ولدينا ثقة كبيرة في أنفسنا، واستفدنا أيضا من الأخطاء السابقة، وعليه لن نفرط في الكأس هذه المرة.